تعيش العاصمة الرباط اليوم على إيقاع احتفالات رياضية غير مسبوقة، بمناسبة الاستقبال الشعبي والرسمي لمنتخب المغرب للشباب لأقل من 20 سنة، المتوج حديثًا بلقب كأس العالم لهذه الفئة، في إنجاز يُعد الأول من نوعه في تاريخ الكرة الوطنية.
ومنذ الساعات الأولى من الصباح، امتلأت الشوارع الرئيسية بالآلاف من المشجعين الذين جاؤوا من مختلف المدن المغربية، حاملين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات الفخر والانتماء. وتجوب الحافلة المكشوفة التي تقل أبطال العالم شوارع العاصمة، انطلاقًا من باب السفراء مرورًا بشارع محمد الخامس، في موكب احتفالي مهيب يرمز إلى وحدة الشعب والفرحة الجماعية بهذا التتويج التاريخي.
وتزينت العاصمة بالألوان الحمراء والخضراء، بينما انتشرت فرق الإعلام الوطني والدولي لتغطية الحدث مباشرة، في مشهد يعكس مكانة المغرب المتصاعدة في الساحة الرياضية العالمية.
ومن المنتظر أن يختتم الموكب رحلته في القصر الملكي، حيث سيحظى اللاعبون والأطر التقنية والإدارية باستقبال ملكي سامٍ من طرف جلالة الملك محمد السادس، تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلها الفريق، وللدعم المستمر الذي يوليه جلالته للرياضة المغربية وللشباب.
وقد أبرزت وسائل الإعلام الدولية التنظيم المحكم والإقبال الجماهيري الكبير الذي رافق هذا الحدث، معتبرةً أن الرباط عاشت يومًا يُضاهي في زخمه استقبال المنتخب الأول عقب تألقه في كأس العالم قطر 2022.
وبهذا الإنجاز، يؤكد المغرب مرة أخرى مكانته كقوة كروية صاعدة، وكبلد يملك القدرة على تنظيم واحتضان أرقى التظاهرات الرياضية العالمية، في أجواء من الفخر والانضباط والروح الوطنية العالية.