الرهانات الإستراتيجية الخاسرة لجبهة البولساريو بعد حدث الكركرات.

هيئة التحرير23 ديسمبر 2021آخر تحديث : الخميس 23 ديسمبر 2021 - 9:01 صباحًا
هيئة التحرير
مختارات
الرهانات الإستراتيجية الخاسرة لجبهة البولساريو بعد حدث الكركرات.

   نحاول في هذه المقالة المغتضبة أن نبتعد عن الإديولوجية والسياسة في قضية اسالت العديد من المداد وايضا مليئة بالكثير من الأحداث ولا زالت الأمور تتداعى، ونخضع الخطاب السياسي لجبهة البولساريو بعد حدث الكركرات لمجهر التحليل العلمي الرزين، إن المتتبع لخطابات قادة البولساريو منذ اندلاع حدث الكركرات وبعد نهايته سيلتمس أن الخط الإستراتجي المؤطر لصناعة الحدث والواضع بأهدافه يعيش الٱن من خلال خطابات المدعو زعيم البولساريو الذي أساء اولا للمنتظم الدولي واجهض ايضا إرادة التسوية السياسية التي شاركة فيها الأمم المتحدة وشاركة فيها العديد من الاطراف وكانت الخطابات الخسارة فاضحة لكل رهانات الإستراتيجية  :

      _الرهان الإستراتجي الأول: 

 كان الهدف منه تغير المسار الأممي للملف وفرض مسار للتسوية كمرحلة متجاوزة 

    _الرهان الإستراتيجي الثاني: 

 إعاقة المد الإفريقي للمغرب والحيلولة دون توسيع دائرة التقارب التجاري والأمني والاقتصادي الذي بدأ يتوطد بين المغرب وعمقه الإفريقي.

    __الرهان الإستراتيجي الثالث:

 نشر وضع أللااستقرار وتهديد الإستثمار الداخلي و الخارجي للصحراء.

sahel

   __الرهان الإستراتيجي الرابع:

  زرع الثقة المهددة بوضعية اليأس والرفض لقيادة البولساريو في وعي الجيل الجديد لشباب تندوف الرافض لسياقة اعناقهم للسياف الجزائري للمتاجرة بدمائهم في بورصات العالم.

  __ الرهان الإستراتيجي الخامس:

 مد حبل النجاة لعسكر الجزائر القارق في تناقضاته الداخلية والمطالب بتنزيل الدولة المدنية.

  __الرهان الإستراتيجي السادس:

 تمويه للإدارة الأمريكية الجديدة ومحاولة تقديم صورة مغلوطة للملف أمامها.

 كل هذه الإستراتجيات منيت بفشل ذريع ومكشوف من خلال خطابات قيادة البولساريو الذين يتحدثون بلسان مشقوق لسان الأفعى، شق يرفض النار وشق يطلق باب التفاوض المغلق، إن هذا المكر الإستراتجي الذي حضر نشاطه وخططه في وجه المغرب هو جزء من مخطط مكر شامل يستهدف استقرار وأمن شعوب المنطقة، وهذا النمط من الخطابات دهاء لتعمية الأفق المسدود الذي رسمته الجزائر  لمسار الملف أمميا ، وليس لهم الٱن ما يقدمونه لشباب تندوف سوى فرقعات إعلامية مضللة، وللشعب الجزائري سوى حرب مدمرة، وللأمم المتحدة سوى اوهام بعيدة عن الواقع، وكل ماكان وما سيكون لن يعيق مشاريع الإستثمارات الكبرى بالصحراء مهما كانت السناريوهات، فالمغرب يقدم الرؤية الثاقبة والدروس البليغة لخصوم وحدته الترابية من خلال العلاقات مع جميع الدول الند بالند، أما بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة فالبولساريو قدمت نفسها كباقي المليشيات في افريقيا التي هدفها زعزعت الأمن والإستقرار والسلم والتعاون الأقتصادي، والإعلان الطارئ الجديد القديم للجزائر المبني على ان قضية الصحراء هي قضية “الأمن القومي الجزائري” الذي أعلنه الرئيس الفعلي للجزائر الجنرال شنقريحة لا ثمار له سوى فتح المنطقة على المجهول وتنقيص حياة الشعوب في متاهات اللجوء والجوع والقتل والشتات متى كانت الحروب خدمة الشعوب ومتى كان التطاحن الدموي خدمة للشعوب ماهية إلا خلط وتضليل وإهام، كذبة الخيارات الجزائرية لصناعة الأعداء كالقريق الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ويحاول المقاومة.

   ابراهيم اعمار

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة