تنظم النسخة السابعة للتحدي الرياضي النسائي التضامني “الصحراوية” خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 20 مارس الجاري بالداخلة، تحت شعار التضامن الفعال.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن الحدث الرياضي الدولي “الصحراوية”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يندرج في إطار استمرارية الارتقاء بقيم هذا التحدي النسائي بنسبة 100 في المئة، بهدف تعزيز قيم التضامن، من خلال منافسة تميز كل من تعيش التجربة، ليصبحن بعد ذلك سفيرات حقيقيات بالمغرب وفي أنحاء العالم.
وأشار البلاغ إلى أن تظاهرة “الصحراوية”، المنظمة من طرف جمعية “لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي” ومجموعة “الداخلة أتيتود”، تعد نقطة انطلاق حقيقية للرياضة والتضامن الذي يجمع، مرة أخرى، هذه السنة فرقا من مختلف مناطق المغرب، وكذا من القارتين الإفريقية والأوروبية.
وحسب المنظمين، ستعرف هذه النسخة، بالإضافة إلى 80 امرأة من المغرب، مشاركة منتخبات إفريقية وأوروبية من مالي ورواندا وغانا وبلجيكا وفرنسا، من أجل التنافس لصالح 40 جمعية وطنية ودولية.
وتكريسا لهدفها المتمثل في الانفتاح على إفريقيا، تعزز “الصحراوية”، في إطار الشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، دورها كأداة للدبلوماسية الرياضية والتضامنية، لاسيما من خلال الرفع من عدد المشاركات والفرق من الدول الإفريقية.
وأوضح البلاغ أن هؤلاء النسوة سيواجهن بعضهن البعض في تحد تضامني بين كثبان الداخلة وأمواجها الآسرة، مؤكدا أن “الرياضة أصبحت، من خلال تحدي ‘الصحراوية’، وسيلة للتأكيد على مكانة ودور المرأة للرقي بها، وذلك بغض النظر عن أصولها أو مستواها التكويني والثقافي، خاصة وأنه يجمع بين الأنشطة البدنية والتجربة الحسية واكتشاف منطقة تتميز بأجمل المناظر الطبيعية”.
وأضاف البلاغ أنه “من خلال الدورات المنصرمة، أضحت ‘الصحراوية’ رافعة حقيقية وفعلية للعمل الاجتماعي، عبر التزام المشاركات، وجميع ممثلات الجمعيات من المغرب والخارج، وكذا من خلال عراباتنا، وكل الشركاء الذين رافقونا منذ سبع سنوات أو الشركاء الذين انضموا إلينا مؤخرا”.
ومنذ 30 سنة، تعمل السيدة عائشة الشنا، أيقونة الحدث منذ النسخة الأولى، على مساعدة وإدماج الأمھات العازبات من خلال جمعية التضامن النسائي.
وبنفس روح التضامن، انضمت لطيفة الشريف، رئيسة جمعية “أصدقاء الشريط الوردي”، التي تدعم النساء المصابات بسرطان الثدي، إلى زخم “الصحراوية” في 2016.
وأشار البلاغ إلى أنه تم اختيار السيدة تاتيانا سيلفا سفيرة “الصحراوية” وروحها التضامنية لهذه السنة، مضيفا أن السيدة سيلفا هي أيضا سفيرة النوايا الحسنة لليونيسف، باعتبارها امرأة ملتزمة تعمل يوميا لصالح العديد من القضايا والجمعيات.
وبعد سنة 2020 العصيبة على جميع المستويات، بسبب الأزمة الصحية لكوفيد-19 التي أدخلت العالم في حالة شلل بالكاد يمكن فهمها والسيطرة عليها، تكيفت “الصحراوية” مع هذا الوضع الصعب، من خلال اتخاذ تدابير صحية صارمة.
وفي نسختها السابعة، ستكون “الصحراوية” حدثا “آمنا” من حيث تنزيل بروتوكولات وتدابير صحية محددة. هي كذلك حدث آمن في الهواء الطلق، يؤكد على أهمية المشاركة والصداقة، وسيمثل أيضا فرصة لاكتشاف الداخلة، التي تعد إحدى أكثر المناطق أمانا في المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن نسخة هذه السنة ستعرف كذلك حضور العديد من المؤثرات المشهورات دوليا، الملتزمات بروح التضامن والتحدي والإصرار ونكران الذات.