لم تخلو اليوم الأربعاء شبكات التواصل الاجتماعي، من منشورات وفيديوهات توثق للإعتداءات التي تعرض لها الأطر التربوية بثانوية محمد السادس بالداخلة ، بعدما عجت الصفحات الفيسبوكية ، بها ورافقها كذلك تعليقات منتقدة للوضع ومستنكرة لما خلفته من تأثيرات سلبية فضحت الواقع التعليمي وحماية الأطر التربوية .
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي منشورات لبعض الفاعلين بالشأن التعليمي، لم يكلفوا أنفسهم جهداً سوى توثيق الفيديو والتعليق ببضع كلمات استفزت الكثيرين.
وعلق العديد من الرواد على ماوقع أمام ثانوية محمد السادس ، بأنها أعمال تخريبية لا تمث بأي صلة لطالبي العلم ، وحملوا خلالها المسؤولية للقائمين على الشأن العام المحلي ، فبذل الخوض في التعليق وإلقاء اللوم على الواقع كان عليهم التدخل واستنكار ما يقع ، خاصة وأن الأمر يتعلق بأطر تربوية تسهر على تكوين وتربية الأجيال .
وفي سياق متصل، شهدت معظم المواقع الإخبارية نشر خبر الإعتداءات وشجب ما يقع أمام المؤسسات التعليمية خصوصا أيام الإمتحانات التي يفترض بأن تمر في أجواء إيجابية ، حيث أصبح مُلحاً، العمل على بلورة إستراتيجيات من شأنها تخفيف الضغط الذي يتعرض له الأستاذ الحارس أيام الإمتحانات من طرف الممتحنين ، مع إلزامية التعويض عن ساعات العمل الإضافية إسوة بباقي القطاعات وحماية الأطر التربوية من كل التهديدات التي قد تتعرض لها خلال فترة الإمتحانات .
هذا الحدث خلف ردود أفعال تم ترجمتها على مواقع التواصل الإجتماعي ليطرح السؤال : أين هم الفعاليات المنتخبة بجهة الداخلة وادي الذهب من هذه الأعمال الغير أخلاقية ، خاصة وانه كان لزاماً عليها أن تترافع وتسارع الزمن لوضع المسار التعليمي على سكته الصحيحة وحماية الأطر التربوية من الإعتداءات البدنية واللفظية .