سجل القطاع السياحي المغربي أداءً لافتًا خلال سنة 2025، حيث بلغت عائداته من العملة الصعبة إلى غاية نهاية أكتوبر الماضي نحو 113 مليار درهم، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 17 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024.
وأكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال الجلسة العامة للأسئلة الشفهية بمجلس مجلس المستشارين، أن المغرب استقبل 18 مليون سائح إلى متم شهر نونبر 2025، معتبرة أن هذه النتائج تعكس نجاعة خارطة الطريق التي تعتمدها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي ما يخص ارتفاع أسعار الخدمات السياحية بالوجهات الداخلية خلال فصل الصيف، أقرت الوزيرة بوجود هذا الإشكال، غير أنها أوضحت أنه “ظاهرة عالمية” لا تقتصر على المغرب وحده.
وأبرزت عمور أن استراتيجية الوزارة ترتكز على عدة محاور أساسية، من بينها الترويج السياحي، وإنعاش التسويق، وتعزيز النقل الجوي، مشيرة إلى التعاقد مع منظمي الرحلات من أجل جلب 2.6 مليون مسافر خلال السنة الجارية، بزيادة 16 في المائة مقارنة بسنة 2024.
كما كشفت عن إبرام شراكات مع وكالات الأسفار عبر الإنترنت، همّت حوالي 9 ملايين ليلة مبيت خلال سنة 2025، وهو ما يمثل بدوره ارتفاعًا بنسبة 16 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
وعلى مستوى الربط الجوي، أوضحت الوزيرة أنه تم إحداث 80 خطًا جويًا جديدًا انطلاقًا من الأسواق المصدّرة للسياح، إلى جانب الاتفاق مع شركات الطيران على توفير 12.6 مليون مقعد خلال سنة 2025، بزيادة تناهز 11 في المائة، ما يعزز جاذبية المغرب كوجهة سياحية دولية.
