تناولت الصحافة العالمية التعافي الملفت للسياحة بمراكش مشيرة أن السياح ظهروا في نهاية الاسبوع المنصرم بأعداد كبيرة في أغلب المناطق السياحية بمراكش، كبرى المدن التي تضررت من الزلزال، وعاصمة السياحة المغربية، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
ونقلت مصادر إعلامية دولية عن المرشد السياحي محمد الرويسي أن “السياح يزورون اليوم أغلب الآثار التاريخية للمدينة بأعداد كبيرة”.
وأضاف أن السلطات المحلية وضعت حواجز لتأمين مرور السياح وعموم المواطنين في أزقة المدينة العتيقة، مشيرا إلى أن هذه الحواجز وضعت في مناطق تضم مباني تضررت من الزلزال، أو قرب أسوار عتيقة ظهرت عليها بعض الشقوق.
وقال الرويسي “السياحة بالمدينة الحمراء (مراكش) تتنفس الصعداء من جديد، وساحة جامع الفنا استعادت نشاطها بعد فترة ركود عقب الزلزال”.
ومساء الثامن من شتنبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى في مقدمتها مراكش وأغادير وتارودانت (وسط)، بالإضافة إلى ارتدادات في العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس.
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
وتجذب “المدينة الحمراء” -يطلق عليها هذا الاسم لحمرة مبانيها- السياح من مختلف دول العالم، فيأتيها الباحثون عن الطقس المعتدل في الربيع والخريف للاستمتاع بجمال الطبيعة.
وتستقطب مراكش ما يقارب نصف النشاط السياحي المحلي بفضل بنيتها السياحية، إذ تضم نحو 70 ألف سرير في 250 فندقا مصنفا، وأكثر من 1300 دار ضيافة، حسب بيانات 2022.
وتشير بيانات مرصد السياحة إلى أن عدد السياح الوافدين إلى مراكش في الفصل الأول من السنة الجارية، أي ما بين يناير ويونيو الجاري، عبر مطار مراكش المنارة بلغ مليونا و652 ألفا، مقابل 876 ألفا سنة 2022، في حين بلغت ليالي المبيت خلال الفترة نفسها 4 ملايين و384 مقابل مليونين و35 ألفا في الفترة ذاتها عام 2022.
وارتفعت عائدات السفر من العملة الأجنبية الناتجة عن النشاط السياحي لغير المقيمين بالمغرب إلى 48 مليار درهم (حوالي 4.7 مليارات دولار) مقابل 28 مليار درهم (2.7 مليار دولار) في الفترة ذاتها من السنة الماضية بارتفاع 69%.