مباشرة و بعد استئناف العلاقات المغربية الإسبانية وتأييد إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا ، ففي اجتماع عُقد أمس الأربعاء بوزارة الداخلية الإسبانية، اتفقت اللجنة المغربية الإسبانية المختلطة على تعبئة 16 ألف عنصر من الشرطة والحرس المدني لعملية “مرحبا 2023”.
كما توصل الجانبان في هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلون دبلوماسيون ومسؤولون من الوزارات والمؤسسات ذات الصلة، إلى تعزيز وتنسيق قنوات تبادل المعلومات لتسهيل عملية العبور بين أوروبا وإفريقيا، بالإضافة إلى تسهيل إدارة الأيام الأكثر ازدحامًا وتبادل التذاكر وشروط المعابر البحرية. هذا وفقًا لبيان وزارة الداخلية الإسبانية.
تمت مناقشة تعزيز القوات الأمنية في الموانئ لضمان عبور سلس للمسافرين في كلا الاتجاهين، من أوروبا إلى المغرب والعودة من المغرب إلى أوروبا. يهدف التنسيق والتعزيزات الأمنية إلى ضمان “الانسيابية والأمن” وتقديم المساعدة للمسافرين وحماية الصحة العامة.
وفي سياق آخر، سجل المعبر الحدودي “تراخال” بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة خلال العام الأول من إعادة فتحه عبور 2.84 مليون شخص، بالإضافة إلى 785 ألف مركبة، هذا العدد أقل بكثير من العام 2011، حيث تم فرض شروط صارمة وتأشيرة على المواطنين المغاربة من إقليم تطوان مما أدى إلى تراجع في عدد المسافرين.
ووفقًا للأرقام المقدمة من الوفد الحكومي في سبتة لـ “أوروبا بريس”، غادر 1.44 مليون شخص إلى المدينة المحتلة منذ 17 مايو من العام الماضي وحتى هذا الأسبوع، في حين دخل 1.39 مليون شخص إلى المغرب. تشير هذه الأرقام إلى أن المعبر في المتوسط استوعب دخول وخروج 8000 شخص و2100 مركبة كل 24 ساعة بعد إعادة فتحه بعد إغلاق دام عامين وشهرين.
يعزى انخفاض عدد العابرين للمعبر الحدودي إلى انخفاض عدد العمال وعاملات المنازل المغربيات في سبتة بشكل كبير، حيث انخفض عدد العمال إلى حد كبير وعدد عاملات المنازل اليوم لا يتجاوز ألفًا، بالإضافة إلى تعليق الجمارك التجارية.