تستعد موريتانيا لدخول نادي مصدري الغاز المسال عالميًا، مع انطلاق أول شحنة من مشروع السلحفاة أحميم الكبير نهاية فبراير الجاري، ما يعزز حضورها في سوق الطاقة الدولية.
وأكد وزير الطاقة والنفط الموريتاني، محمد ولد خالد، أن الشحنة الأولى ستُصدر ما بين 21 و22 فبراير، متجهة إلى أوروبا، التي تُعد السوق الأقرب والأكثر طلبًا على الغاز الموريتاني، في ظل تزايد الحاجة إلى مصادر طاقة جديدة.
ويعد مشروع تورتو أحميم الكبير (GTA)، المشترك بين موريتانيا والسنغال، أحد أبرز المشاريع الغازية الجديدة، باحتياطات تُقدَّر بنحو 15 تريليون قدم مكعبة، وقد تم بالفعل ضخ أول كميات الغاز إلى وحدة التخزين والتفريغ العائمة وسفينة الغاز المسال “جيمي” (FLNG Gimi) التابعة لشركة غولار إل إن جي (Golar LNG)، تمهيدًا للتصدير.
وفي الوقت ذاته، تخوض نواكشوط محادثات متقدمة مع شركات طاقة كبرى لتطوير حقل بيرالله، الذي يُعد الأضخم في المنطقة، باحتياطات تصل إلى 60 تريليون قدم مكعبة، ما يعزز مستقبل البلاد كمركز إقليمي للطاقة.
إلى جانب الغاز، تسعى موريتانيا إلى التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مستفيدةً من موقعها الجغرافي ومقوماتها الطبيعية والتشريعية، لاستقطاب استثمارات عالمية وتحقيق تنمية مستدامة.
وبهذا الإنجاز، تضع موريتانيا قدمها بثبات في سوق الطاقة الدولية، بآفاق واعدة لنمو قطاعها الطاقي وتعزيز موقعها كمصدر موثوق للغاز المسال.