القائد حمزة.. نموذج في تحمل المسؤولية وسط شغور إداري بجماعة ميجيك

هيئة التحريرمنذ ساعتينآخر تحديث :
القائد حمزة.. نموذج في تحمل المسؤولية وسط شغور إداري بجماعة ميجيك

منذ حادثة السير المؤلمة التي أودت بحياة الفقيد محمد علي خروف، قائد قيادة ميجيك بمدينة الداخلة أواخر سنة 2024، ما تزال هذه الجماعة تعاني فراغاً إدارياً ملحوظاً نتيجة غياب تعيين قائد جديد يتولى مهام التسيير. وفي هذا السياق، أسندت وزارة الداخلية مهمة الإشراف المؤقت إلى القائد حمزة، المسؤول عن قيادة كليبات الفولة، ليتكفل بتدبير شؤون جماعتين في وقت واحد، وهو ما يشكل عبئاً إدارياً مضاعفاً.

ورغم جسامة المسؤولية واتساع رقعة التدبير، أبان القائد حمزة عن حس عالٍ من الانضباط والالتزام، حيث تمكن من ضمان استمرارية المرفق العمومي وحسن سير مختلف الملفات الإدارية بالجماعتين. وقد انعكس إشرافه المباشر ومتابعته الدقيقة للملفات على تعزيز ثقة الساكنة في الإدارة الترابية، الأمر الذي يجسد تفانياً ونكران ذات يستحقان التنويه.

إن ما يقوم به القائد حمزة ليس بالأمر الهيّن، إذ إن الجمع بين مهام قيادتين يتطلب جهداً مضاعفاً واستعداداً دائماً للتدخل في مختلف القضايا ذات البعد المحلي، سواء تعلق الأمر بالشأن الأمني أو الإداري أو بتأطير العمليات المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين.

غير أن هذا الوضع الاستثنائي يثير في المقابل تساؤلات موضوعية حول أسباب تأخر وزارة الداخلية في تعيين قائد جديد لقيادة ميجيك، لاسيما وأن المرحلة المقبلة ستعرف محطة انتخابية مفصلية سنة 2026، ما يقتضي حضوراً إدارياً متفرغاً ومواكبة دقيقة لمختلف الاستحقاقات. إن استمرار الشغور قد يثقل كاهل القائد الحالي ويؤثر على جودة الأداء الإداري على المدى البعيد.

إن تجربة القائد حمزة في تدبير وضع استثنائي بهذا الحجم تعكس كفاءة إدارية رفيعة وإرادة قوية في خدمة الصالح العام، غير أن مبدأ الحكامة الجيدة يفرض التعجيل بملء هذا المنصب لضمان استقرار التدبير الترابي وتوزيع المهام بشكل متوازن.

وفي انتظار ذلك، يظل القائد حمزة نموذجاً لرجل السلطة الذي يضع الواجب الوطني فوق كل اعتبار، مقدماً صورة مشرفة للإدارة الترابية في جهة الداخلة وادي الذهب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة