شهدت القروض الموزعة من قبل جمعيات القروض الصغيرة “بنوك الفقراء” ارتفاعًا جديدًا خلال الفصل الرابع من السنة الماضية، حيث بلغت قيمتها 8.64 مليار درهم، مما يشكل زيادة نسبتها 1.09 في المائة مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2022. وارتفعت قيمة التمويلات بنحو 100 مليون درهم، مع تحقيقها 8.54 مليار درهم خلال الفترة المقابلة من العام السابق.
كشفت الأرقام الصادرة عن الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغيرة عن تراجع طفيف في معدلات جاري القروض بين الفصلين الثالث والرابع من السنة الماضية، إذ انخفضت قيمة مبالغ القروض المفرج عنها بنسبة 17.76 في المائة بنهاية 2023، لتنقلب قيمتها من 838 مليون درهم إلى 689 مليونا.
في تصريحات له، ربط سليم شهابي، مستشار مالي وبنكي، ارتفاع جاري القروض بزيادة الطلب على التمويل، خاصةً من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة، في ظل استمرار تأثيرات جائحة كورونا على الأنشطة الاقتصادية، مؤكدًا عدم كبح معدلات الفائدة الطلب على القروض الاستهلاكية أو قروض التجهيز.
وأشار شهابي إلى أن الأداء المتراجع خلال النصف الثاني من العام الماضي يعود إلى ارتفاع المخاطر المرتبطة بعدم الأداء وزيادة القروض المتعثرة، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في قوائم المنتجات الائتمانية والتركيز على التأمينات الصغرى لرفع معاملات القروض.
ويعتبر قطاع القروض الصغيرة من أكبر المشغلين في المغرب، حيث ساهم في إحداث 7,495 منصب عمل مباشر وأكثر من مليون منصب غير مباشر. وتحرص الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغيرة على احترام مقاربة النوع في القطاع، إذ يمثل النساء نصف إجمالي عدد المستخدمين و47 في المائة من مستفيدي القروض الصغيرة.