بدر شاشا : الساحل بريس
تعتبر الملاعب الرياضية مكانًا للترفيه والتسلية، إلا أن بعض التجاوزات والشغب يمكن أن تلقي بظلال سلبية على هذه الفضاءات الهامة. يشهد المغرب جهوداً حثيثة للقضاء على مشكلة الشغب في الملاعب، ومن بين الوسائل المقترحة تفعيل دور بطاقة التعريف الوطنية.
تقوم فكرة الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية على تسجيل معطيات كل فرد يدخل الملعب، مما يتيح للسلطات معرفة الأشخاص الوجودين بسهولة وتسهيل عمليات التعرف على من كانوا داخل الملعب أثناء وقوع أحداث الشغب. يعتبر هذا الإجراء خطوة نحو تعزيز الأمان وضمان تجربة رياضية آمنة للجماهير.
إلى جانب ذلك، يمكن أن تساعد بطاقة التعريف الوطنية في تحديد المسؤوليات عند وقوع حوادث أو تجاوزات. فمن خلال تسجيل بيانات الدخول، يمكن تحديد هوية الأفراد الذين قد يكونوا متورطين في أعمال الشغب، مما يجعل العملية القانونية أكثر فعالية.
مع ذلك، يجب أن يتم تنفيذ هذا النهج بعناية لضمان حماية خصوصية الأفراد والامتثال للقوانين الخاصة بحقوق الإنسان. إجراءات فعّالة لتأمين البيانات وضمان عدم سوء استخدامها تعد أساسية لنجاح هذه المبادرة.
إضافة التصوير الوجهي لكل فرد داخل الملعب يمكن أن تكون إجراءً إضافيًا فعّالًا لتعزيز أمان الملاعب وتحديد المتسببين في حوادث الشغب. من خلال تسجيل صور الوجوه، يمكن تسهيل عمليات التعرف على الأفراد ومحاكمتهم في حال وقوع أعمال غير قانونية.
ومع ذلك، يجب مراعاة قضايا الخصوصية وضمان الامتثال للمعايير الأخلاقية والقانونية. ينبغي وضع سياسات صارمة لضمان أن تُستخدم الصور الوجهية فقط للأغراض الأمنية، وأن يتم حفظها بشكل آمن وبموجب قوانين حماية البيانات.
تحسين التكنولوجيا للتعرف على الوجوه يمكن أيضًا تسهيل عملية مراقبة الدخول والخروج دون التأثير الكبير على سرعة الدخول. تجمع هذه الإجراءات بين التكنولوجيا والسياسات الصارمة لضمان أمان الملاعب والحفاظ على حقوق الأفراد.
بالتالي، يمكن أن تكون بطاقة التعريف الوطنية أداة فعّالة في الحد من شغب الملاعب في المغرب، ولكن يجب أن يتم التنفيذ بعناية وشفافية لضمان التوازن بين الأمان وحقوق الأفراد.
لا للشغب نعم للروح الرياضية
