بدر شاشا
الأشخاص باعوا ملابسهم وأغراضهم المنزلية، وقروض، ومن رهن منزله، ومن شتت أسرته بسبب تكربك تكربك العود و الكرة…. .في السنوات الأخيرة، أصبح القمار والميسر موضوعاً مثيراً للجدل في المجتمع المغربي. تشير التقارير إلى تزايد حالات الإدمان على القمار بين فئات مختلفة من السكان، مما يثير قلقاً كبيراً حول العواقب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لهذا الظاهرة.
هناك عدة عوامل تساهم في ارتفاع نسبة الإدمان على القمار في المغرب. أولاً، يعتبر التقدم التكنولوجي وظهور التطبيقات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمراهنات سبباً رئيسياً. أصبح من السهل على الشباب والبالغين الوصول إلى هذه الخدمات في أي وقت ومن أي مكان، مما يزيد من احتماليات إدمانهم.تعاني بعض الفئات من مشاكل اقتصادية قد تدفعهم إلى البحث عن طرق سريعة لكسب المال. في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، يصبح القمار خياراً مغرياً للعديد من الأشخاص، معتقدين أنهم قد يتمكنون من تغيير واقعهم المالي.تؤدي ظاهرة القمار إلى آثار سلبية على المجتمع. فقد يواجه المدمنون على القمار فقدان المال، مما يؤثر على قدرتهم على توفير احتياجات أسرهم. تزايد حالات الفقر والديون نتيجة القمار ينعكس على العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث تتدهور الثقة بين الأفراد ويزداد التوتر في العائلات.
ينجم عن هذه الظاهرة زيادة في الجرائم المالية، حيث قد يلجأ المدمنون على القمار إلى السرقة أو الاحتيال لتغطية خسائرهم. هذه الأفعال تؤثر سلباً على الأمان الاجتماعي.لمواجهة هذه الظاهرة، يجب على الحكومة والمجتمع المدني اتخاذ إجراءات فعّالة. من المهم توفير برامج توعية عن مخاطر القمار، وتوجيه المدمنين إلى مراكز الدعم والعلاج. يجب أيضاً تعزيز القوانين المتعلقة بالمراهنات، وتطبيق عقوبات على المواقع غير المرخصة.
تعتبر قضية القمار والميسر تحدياً كبيراً يواجه المجتمع المغربي. يتطلب التصدي لهذه الظاهرة تعاوناً مشتركاً بين مختلف الجهات، بدءاً من الحكومة إلى الأفراد والمجتمعات. فقط من خلال العمل الجماعي يمكننا تقليل الآثار السلبية للقمار وبناء مجتمع أكثر استقراراً وأماناً.