المجلس الإقليمي لوادي الذهب يفكر في خلق أنشطة اقتصادية تُنمي موارده المالية

هيئة التحرير12 يونيو 2025آخر تحديث :
المجلس الإقليمي لوادي الذهب يفكر في خلق أنشطة اقتصادية تُنمي موارده المالية

لا شك أن ما أثاره نائب رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب ” سيدينا براي ” في الدورة الأخيرة للمجلس الثلاثاء الماضي ، مهم ويتمحور حول مشكل نقص الموارد المالية ، والذي يعتبر كذلك من بين المشاكل التي تؤثر على ميزانيات المجلس و تحد من قدرته على التمويل الذاتي للمشاريع الخاصة به . فالنصيب الأكبر من ميزانية المجلس تذهب إلى مصاريف التسيير و أداء رواتب موظفين ، فالمجلس في حاجة إلى موارده البشرية لضمان جودة التدبير اليومي لخدماته المقدمة للمرتفقين، وهو ما أشار إليه رئيس المجلس الإقليمي ” محمد سالم حمية ” في مداخلته ، معتبرا أن هذا المعطى يؤثر على ميزانية المجلس بشكل مباشر .

إن استنزاف مصاريف التسيير للميزانية لا يحد من القدرة الاستثمارية للمجلس الإقليمي فقط، بل، يتعداه إلى قدرته على تلبية انتظارات الساكنة المحلية. هذا الوضع الصعب يضع المجلس بين خيارين: إما البحث عن الشركاء الاقتصاديين و الاجتماعيين ، أو الاقتراض . وفي حالة تعذر ذلك، يكون مضطرا للتخلي عنه و الرضوخ للأمر الواقع، مما يؤدي إلى خلق تفاوتات على جميع المستويات. إذ أن، مداخيل الضرائب المحلية بالنسبة للمجلس الإقليمي قد تكون غير كافية ، مما يحتم إلزامية، عقلنة تدبير الموارد البشرية، مع ضرورة العمل على استخلاص كافة الموارد الضريبية الممكنة مهما كانت الصعوبات التي تحول دون ذلك، وهنا طرحت فكرة إستغلال بعض الاوعية العقارية لأجل تحويلها إلى أنشطة إقتصادية تخدم جمالية المدينة وتنمي مالية المجلس الإقليمي ، على سبيل المثال : مرآب المجلس الإقليمي المتواجد حاليا بشارع محمد الخامس والذي يمكن تحويله إلى فندق سياحي كما أوضح ذلك النائب الاول في مداخلته ، أو محل تجاري بمواصفات عالية كأسواق السلام ، Label vie ، ماكدونالدز .. وغيرها من المشاريع التي تخدم جمالية المدينة وفي نفس الوقت تنمي مداخيل وموارد المجلس المالية ، كذلك هو الحال لمشواة لذة الجنوب والتي تحضى بمكان إستراتيجي في المدينة .

إن نهج مقاربة تشاركية تحت إشراف السيد الوالي ” علي خليل ” في تدبير الشأن المحلي من ضروريات المرحلة ، لبناء أرضية قوية تمكن من توفر الموارد المالية للمجلس الإقليمي إسوة بالمجالس الإقليمية بالجهات الأخرى ، و لهذا فإن التفكير في أنشطة اقتصادية دائمة ، تتسم بالنجاعة المالية ، يمكن للمجلس الأقليمي أن يستفيد منها ، وفي نفس الوقت تستجيب للحاجيات المحلية ، و تمكن من تشغيل اليد العاملة الحاصلة على مختلف الشواهد و الديبلومات .

ختاما، لابد من الإشارة إلى أهمية هذا المقترح الذي يلزم الجميع بالعمل يدا واحدة لتنمية موارد المجلس الإقليمي و البحث المشترك عن الحلول الممكنة القابلة للتطبيق،و إعطائها بعدا محليا، يشعر فيه الجميع، بتحمل جزء من مسؤولية نجاح هذا المشروع المجتمعي الطموح من عدمه، و الهادف لربح رهان التنمية في أبعادها وإستراتيجياتها ، والتي تعتبر من صلب إهتمامات المجلس الإقليمي لوادي الذهب برئاسة ” محمد سالم حمية “.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة