بعد إنتهاء الإنتخابات وتشكيل المجالس المنتخبة تبين لنا أن الداخلة تعيش على وقع التغيير الحقيقي ، فبعدما عشنا سنوات ننتظر التجديد والتغيير ، جاء اليوم الذي تغيرت فيه وجوه شاخت وهي جالسة على الكراسي وتغيرت لتحل محلها وجوه شابة ، تحاول أن تصنع الحدث ، وأن تصلح ما أفسدته العقليات الكلاسيكية خوصا في المجال التدبيري ، وضعف التعامل مع متغيرات المرحلة والتعاطي مع البرامج التنمية بعقلانية وبالتالي القصور عن التنزيل الأمثل للبرامج التنموية ..
إن التغيير الذي حصل بالمجالس المنتخبة وأخص بالذكر مجلس جماعة الداخلة الذي ظل لسنوات يشتغل بنفس الوجوه ونفس العقلية ، حتى جاء وقت الحسم والتغير ، وذلك بهدف طي صفحة الماضي التدبيري القاصر وفتح صفحة جديدة عنوانها” العمل من أجل المواطن وخدمة الساكنة” ، وهذا بطبيعة الحال جاء نتيجة لما أفرزته صناديق الإقتراع التي أعطت لنا شبابا متحمسا لخدمة مصالح الساكنة وبالتالي إرجاع الثقة في العمل السياسي المفقودة منذ عقود من الزمن ، فلا يخفى على أحد أنه وبعد التصويت على رئيس المجلس الجماعي الشاب والمكتب المسير الذي يعج بالأسماء الشابة الطامحة إلى إحداث الفارق ، قد أعطى للمتابع صورة جميلة و إيجابية عن الشباب وقدرتهم على تحمل المهام بكل مسؤولية خدمة للوطن والمواطن ، فمجلس شاب بعقلية شابة ليس كمجلس كلاسيكي بعقلية كلاسيكية ، وهذا بطبيعة الحال ماميز ويميز المجلس الجماعي بالداخلة ، على أساس أن يتم الحكم على هذه التجربة الشابة بعد أن يتم الإنخراط الحقيقي في الأوراش ومعالجة الإختلالات والنهوض بالبنى التحتية وإعطاء أهمية قصوى للملفات العالقة منذ عقود والمساهمة في تطوير الشباب والتعامل بمنطق واضح وجلي تكون فيه المصلحة العامة هي الهدف الأسمى .