شاشا بدر
في خطوة هامة ومبشّرة، قرر جلالة الملك محمد السادس إحداث “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، وهي مؤسسة تهدف إلى تعزيز الروابط بين المغرب ومواطنيه في الخارج. هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث يسعى المغرب إلى تعزيز مكانته الدولية والاستفادة من خبرات وكفاءات المغاربة المنتشرين عبر مختلف أنحاء العالم.
تُعد هذه المبادرة الملكية خطوة استراتيجية لدعم المغاربة المقيمين بالخارج، وتحقيق التفاعل المستدام بين الجاليات المغربية وبلدهم الأم. المؤسسة المحمدية ستكون منصّة متعددة الأدوار، تساهم في تسهيل عملية التواصل والتنسيق بين المغاربة في الخارج والدولة المغربية، خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
تتمثل أهداف هذه المؤسسة في توفير الدعم والخدمات للمغاربة المقيمين بالخارج، بما يشمل مساعدتهم في قضايا الهجرة والعودة إلى الوطن، إضافة إلى تسهيل استفادتهم من الحقوق والفرص التي توفرها الدولة المغربية. كما ستكون هذه المؤسسة منبرًا لتبادل الخبرات والابتكار بين المغاربة في الخارج والمجتمع المغربي في الداخل، مما يعزز من الدور الفاعل للجاليات المغربية في تنمية البلاد.تأتي “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج” أيضًا لتعكس رؤية الملك محمد السادس في بناء مجتمع مغربي متلاحم، قادر على التفاعل مع التحديات العالمية ومواجهة تحديات العصر. وفي هذا السياق، يساهم المغاربة في الخارج بشكل مستمر في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم المالية، بالإضافة إلى دورهم في نقل الثقافة المغربية إلى العالم، مما يجعل هذه المؤسسة جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى رفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة في الخارج.
إحداث هذه المؤسسة يعتبر بداية لمرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، وهو ما يعكس اهتمامًا ملكيًا خاصًا بالجالية المغربية في الخارج.