جدّدت المملكة المتحدة موقفها الثابت الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرة إياها الإطار الأكثر جدية وواقعية لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء. وأكدت لندن أن التوصل إلى حل نهائي لهذا الملف سيسهم في تعزيز الاستقرار والوحدة بمنطقة شمال إفريقيا.
وجاء هذا التصريح على لسان وزير الدولة البريطاني المكلف بالشؤون الخارجية، هاميش فالكونر، خلال رده على سؤال تقدّم به النائب عن حزب المحافظين، أندرو موريسون. وأعرب المسؤول البريطاني عن أمل بلاده في تحقيق تقدم ملموس في مسار النزاع خلال الأشهر المقبلة.
كما شدّد فالكونر على ثقة المملكة المتحدة الكاملة في جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، مبرزاً دوره الفاعل في دفع العملية السياسية نحو حل توافقي. وأضاف أن إنهاء هذا النزاع الممتد منذ سنوات يمثل خطوة محورية لتعزيز التعاون والوحدة الإقليمية، ويفتح آفاقاً أوسع للاستقرار والتنمية المشتركة في المنطقة.
وكان النائب أندرو موريسون قد دعا الحكومة البريطانية إلى توظيف موقفها الداعم لمغربية الصحراء لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية مع المغرب، معتبرًا إياه فاعلاً إقليمياً محورياً.
ويأتي هذا التأكيد في سياق استمرار الدعم البريطاني لمبادرة الحكم الذاتي، حيث سبق لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، خلال زيارة رسمية إلى المغرب، أن جدد هذا الموقف، فيما صوّتت المملكة المتحدة لصالح القرار الأممي رقم 2797، الذي يكرّس المبادرة المغربية كالإطار الوحيد للتفاوض بشأن حل سياسي مستقبلي للنزاع.
