وجه رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، بصفته كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مدفعيته صوب المضاربين في السلع الأساسية، معتبرا إياهم المسؤول الأول عن الارتفاع غير المبرر في أسعار جل المواد الغذائية الأساسية بالأسواق المغربية.
فخلال كلمته بمناسة الاحتفال بالذكرى 63 لتأسيس المركزية النقابية، يوم أمس بقلعة السراغنة، وصف ميارة المضاربة ب”الشناقة” نافيا أن يكونوا مغاربة، ومطالبا بضرورة وضع المتورطين في التلاعب بالقوت اليومي للمواطنين خلف قضبان السجن.
المسؤول السياسي البارز في حزب الاستقلال، المشارك في الحكومة، انتقد بشدة عدم ترجمة التدابير الحكومية على أرض الواقع، وبقاءها مقتصرة على شاشات التلفاز فقط، حسب تعبيره، واصفا الامر ب”الحشومة”، خاصة وأن الغلاء يهم هذه المرة مواد فلاحية يعد المغرب من بين أكبر منتجيها إقليميا وقاريا.
وقال ميارة بالحرف: “حشومة أن يبيع الفلاح كيلو الطماطم بدرهمين، بينما يقتنيه المواطن ب 12 درهم، أي بزيادة تصل إلى 10 دراهم كاملة كهامش ربح بسبب الشناقة”.