دافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن مشروع “مدارس الريادة”، مؤكدا أنه حقق نتائج غير مسبوقة حسب التقييمات التي أجرتها مؤسسات متخصصة، مما يعكس فاعليته في تحسين المستوى التعليمي للمتعلمات والمتعلمين.
وأوضج الوزير ، جوابا على مداخلات النواب خلال مناقشة ميزانية القطاع بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب الجمعة، أن التقييمات التي تم إجراؤها بين تلاميذ مدارس الريادة وتلاميذ المدارس العادية أظهرت تفوقًا ملحوظًا لمؤسسات الريادة.
وكشفت النتائج أن 60% من تلاميذ مدارس الريادة قد أظهروا أداءً متميزًا في مقابل 40% فقط من تلاميذ المدارس العادية. وأكد الوزير أن هذه الأرقام تعكس النجاح الذي حققه المشروع في تحسين مستوى التعليم، مشيرًا إلى أن هذه النتائج هي ثمرة الجهود المبذولة في تطوير هذه المؤسسات.
وفيما يتعلق بتكلفة مشروع “مدارس الريادة”، أكد الوزير أن تكلفة المشروع ليست كبيرة، فتجهيز حجرة دراسية لا يتجاوز 15,000 درهم فقط. كما أضاف أن تكلفة تغيير مصباح المسلاط في الفصول الدراسية، الذي يتم كل سنتين، لا تتعدى 1,000 درهم. واعتبر أن هذا الرقم يثبت أن “مدارس الريادة” لا تثقل ميزانية القطاع بشكل كبير، بل على العكس، تُظهر قدرة على تحقيق نتائج متميزة بتكلفة معقولة.
كما أشار الوزير إلى أن أحد التحديات الكبرى التي تواجه المشروع هو ضرورة توفير بيئة تعليمية ملائمة.
وقال: “الريادة لا يمكن أن تتحقق في مدارس غير صالحة، من هنا، يجب ترميم المؤسسات التعليمية في مختلف المناطق”، وأكد أن الحكومة تخطط للانتهاء من هذه الترميمات في غضون ثلاث سنوات لضمان بيئة تعليمية مناسبة لجميع المتعلم.