صرح عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للاحرار، و الوزير السابق للعدل في حكومة العثماني ” محمد اوجار ” ، عقب الإجتماع الذي عقده المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالداخلة ، أن هذا الإجتماع يحمل العديد من الرسائل تهم القضية الوطنية والجهود التنموية الكبيرة التي تباشرها حكومة عزيز أخنوش ، وقال أوجار أن اول الرسائل هي تطورات القضية الوطنية والتعبئة الدائمة للدفاع عنها ، ثم تثمين النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة المغربية في مجال الدفاع عن الوحدة الترابية ، والتي جاءت نتيجة تبصر وحكمة جلالة الملك كقائد لهذه الإنتصارات الدبلوماسية الكبيرة ، مذكرا بموقف جلالة الملك الحازم بجعل قضية الصحراء المغربية هي المنظار الذي ننظر به الى علاقتنا مع الشركاء في العالم ، وهذا الحزم أدى إلى تغييرات جوهرية في مواقف العديد من الدول .
إن الجهود الدبلوماسية الملكية أوصلت بلادنا إلى كرحلة جديدة وإيجابية وواعدة لحل سلمي وفق ما تطمح إليه بلادنا ، فاليوم وعلى المستوى الدولي في كل من مجلس الامن والإتحاد الأوروبي ، هناك تفهم إيجابي وقوي للموقف المغربي المتمثل في مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية .
فالتطورات الأخيرة بوصول رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية ، أضحت هناك مساندة بوضوح ومسؤولية لكل من امريكا وفرنسا بخصوص مغربية الصحراء ، ينضاف إلى ذلك الموقف التاريخي الإسباني ، كذلك التأييد الذي يحظى به المقترح المغربي من طرف 22 دولة بالإتحاد الأوروبي ، وهذا الوضع الجديد يؤكد على توجه دولي لتحفيز دينامية الحل وجعل الأشهر المقبلة أشهرا حاسمة .
وعلى هذا الأساس فحزب التجمع الوطني للأحرار يثمن عاليا الأدوار التاريخية لجلالة الملك في تحقيق الإنجازات ، ويدعو إلى إلتفاف الشعب المغربي لإفشال المناورات السياسية لخصوم الوحدة الترابية ، والترافع الجدي والمسؤول عن مشروعية الحقوق .
وللإشارة فإجتماع المكتب السياسي لحزب الأحرار بالداخلة يحمل رسالة أخرى مرافقة تشمل الجهود التنموية الكبيرة التي تباشرها الحكومة برئاسة عزيز أخنوش في كل القطاعات لتحفيز وتيرة التنمية بالأقاليم الجنوبية ، والتجاوب مع تطلعات المواطنين في الخرية والكرامة والتنمية الشاملة .
هذا الجهد التنموي الكبير جعل مدينة الداخلة ورشا مفتوحا للإنجازات ، يؤكد أن المملكة المغربية تبدل جهودا جبارة متواصلة لتكون في مستوى التقدم والتطور ، فالداخلة هي محطة اولى من محطات الحزب ، لإطلاق جولة من اللقاءات عبر مختلف الأقاليم ومختلف الجهات ، في إطار مباشرة السياسة بأسلوب جديد يقوم على سياسة القرب والمكاشفة بعيدا عن الشعبوية .
وبعد مرور 4 سنوات من مسار الثقة ومسار الإنجازات يعود حزب الأحرار ليتواصل مع المواطنين لإستعراض ماتم إنجازه في القطاعات عموما ، تحت مسمى ” من مسار الثقة إلى مسار الإنجازات “، ورغم هذه الإصلاحات التي لها بعد تاريخي وحجم كبير ، إلا أنه لا يمكن إنجازها في مجالات بالغة الحساسية مثل : التربية الوطنية ؛ التعليم العالي ؛ الصحة العمومية .. في سنوات معدودة دون إستخلاص مقترحات المواطنين والتجربة الحكومية التي راكمها الحزب لمدة أربع سنوات السابقة ، حتى يستشرف رؤية تنموية جديدة في آفق 2030 تتجاوب مع تطلعات المواطنين .