بابا العلوي يكشف أسرار وتحديات السياحة في الداخلة: حوار حصري يكشف الحقيقة!

هيئة التحرير1 يوليو 2025آخر تحديث :
بابا العلوي يكشف أسرار وتحديات السياحة في الداخلة: حوار حصري يكشف الحقيقة!

في حلقة جديدة من برنامجنا الحواري “في ضيافة الساحل بريس”، حيث نفتح أبواب الحوار وننقل صوت الفاعلين والمؤثرين في جهة الداخلة وادي الذهب.

اليوم، نرحب بضيفنا الكريم، السيد بابا العلوي، الذي تشرفنا بحضوره معنا للحديث عن واقع السياحة في الداخلة، والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى الفرص الواعدة التي تتيحها هذه الوجهة السياحية الفريدة.

سنغوص سوياً في تفاصيل هذا اللقاء الحصري لنستمع إلى رؤيته وتجربته، ونكتشف كيف يمكن للداخلة أن ترتقي بمكانتها السياحية على المستوى الوطني والدولي.

فمرحباً بكم مرة أخرى في “في ضيافة الساحل بريس”، ومعكم محمد الصغير.

محمد الصغير (المحاور):
يسرني بدايةً أن أتقدم بخالص الشكر للسيد بابا العلوي على قبوله دعوتنا لإجراء هذا اللقاء الحصري مع جريدة الساحل بريس. حضوركم اليوم يعكس حرصكم الكبير على مناقشة واقع السياحة في الداخلة، ومشاركتكم القيمة تضيف الكثير لفهم التحديات والفرص التي يعيشها القطاع.

هذا اللقاء يستعرض واقع السياحة في الداخلة من مختلف جوانبها، من الفندقة والمقاهي إلى السياحة الشاطئية والبنية التحتية. سنتحدث عن التحديات والفرص، كما سنسلط الضوء على نصائح مهمة للشباب العاملين في هذا المجال الحيوي. شكراً لكم على تخصيص وقتكم لنا، ونتطلع إلى حديث مثمر يثري القراء والمتابعين.

1. كيف تقيّمون حال قطاع السياحة والفندقة في الداخلة اليوم؟ وهل هناك تطورات ملحوظة في جودة الخدمات المقدمة؟

بابا العلوي:
قطاع السياحة والفندقة في الداخلة يشهد بالفعل تطوراً ملموساً، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالمكان من قبل المستثمرين المحليين والأجانب. الفنادق والمنتجعات الحديثة التي تم إنشاؤها رفعت من مستوى العرض السياحي، لكن الجودة لا تزال تتفاوت أحياناً بسبب نقص التكوين المهني المنظم للعاملين في المجال. تحسين مهارات الطاقم والخدمات المقدمة سيكون له أثر كبير على رفع مستوى الرضا لدى السياح وزيادة تنافسية الداخلة على الخريطة السياحية.

2. ما هو الدور الذي تلعبه المقاهي والمرافق الترفيهية في جذب السياح وتحسين تجربتهم داخل المدينة؟

بابا العلوي:
المقاهي والمرافق الترفيهية ليست مجرد أماكن للاجتماع، بل هي عنصر حيوي في خلق تجربة سياحية متكاملة، خاصة للزوار الذين يرغبون في التعرف على الحياة اليومية والثقافة المحلية. تنويع العروض، مثل تقديم المأكولات البحرية الطازجة، الفنون المحلية، أو الفعاليات الموسيقية، يعزز من جاذبية هذه الأماكن ويشجع الزوار على قضاء وقت أطول في المدينة، ما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.

3. بالنسبة للسياحة الشاطئية، ما هي أهم تأثيراتها الإيجابية على المدينة اقتصادياً واجتماعياً؟

بابا العلوي:
السياحة الشاطئية تمثل العمود الفقري للاقتصاد المحلي في الداخلة، فهي تخلق فرص عمل مباشرة في مجالات مثل الفنادق، الرياضات البحرية، والنقل. كذلك، تحفز على تطوير مشاريع صغيرة ومتوسطة مثل المطاعم والحرف اليدوية. اجتماعياً، تساعد السياحة الشاطئية في تعزيز التفاعل الثقافي بين السكان المحليين والزوار، ما يساهم في نشر الوعي بالحفاظ على البيئة البحرية والطبيعة المحيطة.

4. هل تشهد الداخلة زيادة في أعداد السياح؟ وما هي الاستراتيجيات التي ترونها فعالة لزيادة هذه الأعداد؟

بابا العلوي:
نعم، أعداد السياح في الداخلة في تصاعد، خصوصاً مع شهرة الرياضات المائية مثل الكايت سيرف التي جذبت سياحاً من مختلف أنحاء العالم. لتعزيز هذا النمو، يجب الاستثمار في الترويج الدولي للداخلة كوجهة سياحية فريدة، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات، تطوير البنية التحتية، وتوفير عروض سياحية متنوعة تلبي مختلف الأذواق. كذلك، دعم التعاون بين القطاعين العام والخاص سيكون ضرورياً لإنجاح هذه الاستراتيجيات.

5. من الناحية العمرانية والبنية التحتية، هل تعتقدون أن المدينة مهيأة وتتماشى مع متطلبات السائح المعاصر؟ وما الذي يمكن تحسينه؟

بابا العلوي:
الداخلة تشهد تطوراً عمرانياً جيداً، لكن مع تزايد عدد السياح، هناك حاجة ملحة لتطوير البنية التحتية بشكل أكثر شمولاً. هذا يشمل تحسين شبكات الطرق، توفير وسائل نقل عامة مريحة، وتطوير مرافق سياحية مثل مواقف السيارات والمناطق الترفيهية. أيضاً، من المهم أن تراعي المشاريع العمرانية الحفاظ على البيئة الطبيعية والشواطئ لضمان استدامة السياحة.

6. بصفتك شاباً يعمل في المجال، ما هي نصائحك الأساسية للشباب الراغبين في الاستثمار أو العمل في قطاع السياحة بالداخلة؟

بابا العلوي:
أنصح الشباب بأن يكونوا على استعداد دائم للتعلم واكتساب مهارات جديدة، خصوصاً في مجالات خدمة الزبائن، التسويق الرقمي، واللغات الأجنبية. الابتكار في تقديم الخدمات، مثل تنظيم جولات سياحية فريدة أو خدمات مخصصة، يمكن أن يميزهم في السوق. كما أن بناء شبكة علاقات قوية مع الفاعلين في القطاع يسهل فرص النجاح والاستمرارية.

كلمة أخيرة: ما هي أكبر الإكراهات التي تواجه السياحة في الداخلة، وكيف يمكن تجاوزها؟

بابا العلوي:
أكبر تحدي يواجه السياحة في الداخلة هو محدودية البنية التحتية وعدم كفاية الخدمات الداعمة، خصوصاً في ذروة الموسم السياحي، مما يسبب ضغطاً على الموارد ويؤثر على جودة تجربة الزائر. كما يُعد ضعف الربط الجوي وقلة عدد الرحلات نحو الداخلة من الإكراهات الأساسية التي تحدّ من تطور القطاع وتُقلص من قدرة المدينة على استقطاب مزيد من السياح. لتجاوز ذلك، يجب اعتماد خطة تنموية متكاملة تجمع بين تطوير البنية التحتية، تعزيز الربط الجوي عبر زيادة عدد الرحلات، تدريب الموارد البشرية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع تشجيع الاستثمار المستدام لضمان نمو مستمر ومتوازن للقطاع.

محمد الصغير (المحاور):
في الختام، أشكركم على هذا اللقاء القيم والمعلومات التي شاركتموها معنا حول واقع السياحة في الداخلة.

بابا العلوي:
وأنا بدوري أتوجه بجزيل الشكر لجريدة الساحل بريس على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لإيصال صوت الفاعلين في القطاع السياحي بمدينة الداخلة. مثل هذه المبادرات مهمة جداً لتسليط الضوء على القضايا والتحديات التي تواجهنا، ونأمل أن تساهم في دعم تطوير السياحة وتحقيق المزيد من النجاحات لمدينتنا العزيزة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة