لم تعد تربية الكلاب الشرسة تقتصر على الحراسة كما كان الحال سابقا، فقد تحولت إلى موضة اجتاحت شوراع وساحات مدينة الداخلة مؤخرا ، ولم يعد أحد يستغرب رؤية فصائل جديدة وشرسة من الكلاب تتجول إلى جانب أصحابها بكل حرية على غرار”البيبتول” والدوبرمان””الروك فوبير”و”البلاك دو” أنواع يظهر معها الكلب “الراعي الألماني”الذي اعتمده أغلب المواطنين في وقت ما كلبا للحراسة وكأنه حمله الوديع.
على رغم أبعادها الخطرة، انتشرت تربية الكلاب المفترسة بين شباب الداخلة كنوع من التباهي الذي يحمل في طياته الكثير من معالم العنف الذي طغى على المجتمع، ويعكس تغيرا واضحا في طبيعة أبناء المدينة الذين غيرو تربية”الكانيش” الودود بالكلاب الشرسة، والأسوأ أن أصحابها لايتقيدون بشروط السلامة، فلا أحزمة ولا كمامات، وكأنهم يقصدون لفت الأنظار و ترويع المواطنين غير آبهين بالعواقب الوخيمة لذلك، بدليل تسجيل الكثير من الحوادث خلال الفترة الماضية راح ضحيتها نساء حوامل فزعا .
وبعيدا عن التباهي، يقدم العديد من هؤلاء الشباب على إستخدام كلابهم الشرسة في الدفاع عن النفس أحيانا وأحيانا أخرى لغايات في نفس يعقوب ، إلا أنه وفي ظل تنامي هذه الظاهرة بات لزاما تدخل الأمن وتطبيق المساطر القانونية للتصدي لمربي هذه الكلاب التي تزرع الرعب في قلوب المواطنين ؟