إن أكبر الانهيارات التي تعرفها التنظيمات السياسية تأتي دائما من الداخل ، حيث تبدأ عملية الهدم إما بالوشاية والأكاذيب او باختلاق المشاكل بين الاعضاء وشخصنة المشاكل لتسهل بعد ذلك عملية الاختراق والتفجير من الداخل ..وفي إعتقادي أن جمود حزب السنبلة بالداخلة إلى حدود الأن في الإعلان المباشر عن الأسماء المترشحة بإسمه إسوة بحزب بالإستقلال والأحرار والعدالة والتنمية ، يضعنا أمام مسألة مهمة ، وهي أن حزب السنبلة فعلا يعيش إنقسام داخلي مستتر ، وبات يعيش على أعصابه بسبب التدبير الكلاسيكي المبني على التسلط والتجبر وعدم الأخذ بالرأي الأخر ، وهو ما جعل كوادره تتوارى عن الأنظار ، و التي كانت بالأمس القريب تنتفض بكل ما اوتيت من قوة داخل دورات مجلس الجهة المنتهية ولايته لأجل الساكنة ظاهريا ..
إن مشكل عدم تحديد الأسماء المرشحة في هذا الحزب يطرحنا أمام عدة فرضيات قد تأخذ من حزب السنبلة مأخذ الجد ، ولعل أبرزها :
هل الحزب يعتزم التخلص من بعض الوجوه التي أثبتت فشلها في التدبير المحلي ؟ أم أن الحزب يبحث عن أسماء لها وزنها داخل المجتمع ؟ بدل الأسماء المحروقة حزبيا سياسيا ومجتمعيا ؟ أم أن هناك أمور تدور في الكواليس قد يكتشفها المتتبع للشأن المحلي في قادم الأيام وكانت السبب الرئيس في جمود هذا الحزب و عدم إعلان أسماء مرشحيه بالدوائر الإنتخابية المهنية ؟؟
