بدأ نزار البركة، بعد إنتخابه مجددا كأمين عام لحزب الاستقلال، مؤخرا ، المشاورات وحيدا من أجل إختيار أعضاء التشكيلة التنفيذية للحزب .
واستهل بركة مشاوراته مع رئيس الفريق النيابي، توفيق احجيرة، ثم مع رئيس فريق الحزب بمجلس المستسارين .
المبادرة التي يقوم بها بركة، تروم تقريب وجهات النظر وشرح الوضع الصعب الذي يوجد عليه الأمين العام لتشكيل اللجنة التنفيذية، بعدما لم يستطع أن يشكلها في المؤتمر الأخير الذي جرى نهاية الشهر المنصرم، بسبب الضغط الذي تعرض له من قبل تيار الصحراء، بزعامة عائلة آل الرشيد، عندما طلب حمدي ولد الرشيد من نزار البركة رفع يده على تشكيل اللجنة التنفيذية بعدما انتخب أمينا عاما وان يترك مهمة اختيار الأسماء وتشكيلة اللجنة لحمدي ولد الرشيد وابن عمه.
إلا أن نزار البركة رفض هذا الطلب وظل يفاوض أقطاب الحزب وتياراته، أبرزهم تيار الصجراء بزعامة حمدي ولد الرشيد وتيار سوس بقيادة عبد الصمد قيوح وآخرون، من أجل انتخاب اللجنة التنفيذية بالتوافقات حيث يكون لكل تيار نصيب، إلا أن هذه المفاوضات تعقدت خلال اليوم الأخير من المؤتمر قبل أن يضطر نزار البركة لتأجيل دورة المجلس الوطني إلى أجل غير مسمى .
ويخبر نزار البركة كل من يجلس معه على طاولة النقاش والمشاورات بأنه لن يغامر بتشكيل اللجنة التنفيذية من 30 عنصرا دون أن يأخذ بعين الاعتبار وحدة الحزب وتماسك الصف الداخلي، حتى يستطيع أن يكون قويا في الاستحاقات المقبلة، لاسيما الانتخابات التشريعية المقبلة، التي تراهن قيادة الحزب على تصدر المشهد السياسي والحزبي وقيادة الحكومة من جديد.