لم تمر جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم امس الإثنين مرور الكرام ، حيث عرفت الجلسة نقاشا حادا وأسئلة حاصر بها برلمانيو جهة الداخلة وادي الذهب الكاتبة العامة ” زكية الدريوش “، لحظات من التوتر غير معتادة داخل صفوف الأغلبية الحكومية، بعدما وجه عدد من البرلمانيين أسئلتهم بخصوص المشاكل التي يعاني منها قطاع الصيد البحري صنف الصيد التقليدي ، إذ وجه كل من ” عبد الفتاح أهل المكي ” و ” أحمد العالم ” عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، و ” أمبارك حمية ” عن فريق التجمع الوطني للأحرار و ” الرفعة ماء العينين ” عن التقدم والإشتراكية ، أسئلة أقل ما يقال عنها أنها حادة ، إلى كاتبة الدولة المكلفة بقطاع الصيد البحري .
الأسئلة التي طرحت فاجئت كاتبة الدولة وأربكت أجواء الجلسة ، حيث بدت علامات الامتعاض واضحة على محيّا كاتبة الدولة التي أظهرت تعبيرات وجهها حالة من التوتر أمام هذا الكم من الأسئلة الغير محسوب خصوصا داخل بيت الأغلبية.
وفي المقابل، يرى البعض ان هذه الواقعة لن تمر دون تبعات سياسية ، خاصة وأنها تأتي في مرحلة حساسة بين مكونات الأغلبية، حيث رجح مراقبون أن يتعرض نزار بركة ، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، بدوره إلى وابل من الأسئلة القاسية في قادم الجلسات خاصة من طرف برلمانيي حزب التجمع الوطني للأحرار ، الذين قد يستغلون ملف أزمة الماء كورقة ضغط سياسية للرد على ما جرى .
ویری متتبعون للشان العام أن أجواء الأغلبية باتت تشهد حالة من التوتر الخفي مرشحة للتصعيد في حال استمرت مثل هذه الاصطدامات داخل البرلمان ، في وقت يتطلب فيه الوضع السياسي والاقتصادي تماسكا وانسجاما أكبر بين مكونات الحكومة.