تحولت رحلة جوية خاصة كانت في طريقها من مطار مراكش المنارة نحو مايوركا الإسبانية إلى فصل بطولي من الاحتراف والتدخل السريع، بعدما واجهت الطائرة الخفيفة التي تقل الطيار ومساعده ومسافرًا واحدًا فقط، عطلاً تقنيًا خطيرًا فور الإقلاع.
فقدت الطائرة إحدى عجلاتها بعد انفجار مفاجئ في الجو، مما وضع الطاقم أمام حالة طوارئ معقدة، استوجبت اتخاذ قرار جريء بطلب هبوط اضطراري في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وفي واحدة من أكثر اللحظات توتراً في الأجواء، حلق الطاقم على ارتفاع منخفض فوق العاصمة الاقتصادية لمدة تقارب الساعتين، في محاولة لتفريغ خزان الوقود وتفادي خطر اشتعال النيران أو حدوث انفجار عند ملامسة الأرض.
الملاحة الجوية ظلت تتابع الوضع لحظة بلحظة، في حين كانت أعين المتابعين مشدودة نحو ما سيحدث. لكن بفضل رباطة جأش الطيار، ومهارته في إدارة الأزمة، إضافة إلى الجاهزية التقنية العالية في مطار محمد الخامس، تمت عملية الهبوط بنجاح وسط تصفيق وإشادة واسعة.
هكذا انتهت مغامرة جوية كادت أن تتحول إلى مأساة، وسُطرت بدلاً عنها صفحة من البطولة والاحتراف في سماء المغرب.