بعد سنوات مرت من الجمود والعطالة ، دعى الدكتور عبد الرحيم بوعيدة إلى إعادة النظر في هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ، بما يخدم الدينامية الجديدة الذي تشهدها قضية الصحراء المغربية ؟
فلا شك أن ما تعرفه قضية الصحراء المغربية من دينامية جديدة ، خاصة الإعترافات المتتالية لدول مؤثرة في الملف ، كـفرنسا ، إسبانيا و الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء ، هو ما يدعو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس) اليوم إلى الخروج من سباته الطويل؟ وأن يأخذ بزمام الامور ، علما انها أوكلت له عدة مهمات منها الدفاع عن مغربية الصحراء، والمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية .. الا ان المجلس دخل في حالة جمود منذ نهاية ولايته سنة 2010 وعدم تجديد هياكله ، وهو ما طرحه الدكتور بوعيدة وبإلحاح لإعادة هيكليته من جديد ، وضخ دماء جديدة شابة لتلبية متطلبات الوضع الحالي ، خاصة وأن القضية الوطنية بحاجة إلى نخبة جديدة من أصل صحراوي للدفاع عن خطة الحكم الذاتي أمام الهيئات الدولية .
يشار أن الملك محمد السادس كان قد أعلن في 25 مارس 2006 بالعيون، عن إعادة تشكيل وتفعيل المجلس الذي يتكون من 141 عضوا، وذلك بالتزامن مع إطلاق المغرب مقترح الحكم الذاتي، وقال الملك محمد السادس آنذاك إن المجلس أنشئ “ليساهم -إلى جانب السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة- في الدفاع عن مغربية الصحراء، والتعبير عن التطلعات المشروعة لمواطنينا الأعزاء…، و(ليكون) خير معبّر عن مواقف إخوانكم لدى المحافل والهيئات الدولية للتعريف بعدالة قضية وحدتنا الترابية””.