شكل سقوط نادي مولودية الداخلة لكرة القدم إلى القسم الثاني هواة شطر الجنوب صدمة قوية لدى جميع مكونات الفريق من جمهور ، لاعبين قدماء والعديد من المتعاطفين مع الفريق العريق الذي يعتبر من بين الأندية المرجعية في تاريخ كرة القدم بالجهات الجنوبية الثلاث ، والذي ساهم في الفوز بالعديد من الألقاب الوطنية وشارك في تظاهرات وطنية بفضل جيل متوهح من لاعبين كبار شكلوا الدعامة الأساسية للفريق عبر التاريخ الطويل وعلى مسيرين كبار بصمو على مسار ناجح ، وساهمو في إعطاء هوية متميزة لفريق وادي الذهب ، الذي كان يشكل عقدة كبيرة للأندية الأخرى ، بفضل الأسلوب وطريقة تسييره المميزة التي تعتمد على اللمسة الوحيدة.
وشكلت قوة نادي مولودية الداخلة عبر تاريخه الطويل مدرسة ، حيث كان يساهم في إنتاج لاعبين كبار ، بفضل مؤطرين عصاميين بصموا تاريخ النادي ، و الذي يعود لهم الفضل في إبراز وتكوين العديد من اللاعبين الكبار الذين حملوا قميص النادي .
وفي ذات السياق وحسب مايتم ترويجه في الأوساط الكروية وداخل الإجتماعات الرياضية أن سبب إخفاق النادي لم يكن غريبا بل كان متوقعا ، بسبب الأخطاء التسييرية التي تتحمل فيها الإدارة السابقة للنادي الجزء الأكبر ، والتي كانت سببا في العديد من الإخفاقات التسييرية التي راكمتها منذ سنوات لعدة سنوات ، والتي طبعها منطق التجاهل لسياسة الإهتمام بالعمل الذي يبدأ من القاعدة لتأهيل النادي ليصبح قويا يعج بالشباب والفتية المتألقين ، وبطبيعة الحال في كنف إدارة ذات إسترتيجية واضحة وهادفة ، إلا أن ما وقع وحسب ما يروج ويقال ، أن الإدارة السابقة ساهمت في تقهقر النادي ، بالتعاقد مع بعض المدربين الذين فشلوا في بناء مجموعة قادرة على الدفاع عن قميص فريق كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، بالإضافة إلى تداخل السياسي بما هو رياضي ، الذي أربك حسابات نادي مولودية الداخلة ،و الذي أصبح فريقا بدون هوية ولا روح ، وكل هذه الأخطاء والتركمات كانت سببا رئيسا في مغادرة النادي نحو أندية القسم الثاني هواة شطر الجنوب، جراء أخطاء تسييرية يتحمل مسؤوليتها المكتب المسير الحالي جزءا منها والسابق الجزء الأكبر ، الذي فشل معه النادي في الحفاظ على مكانته ضمن أندية القسم الأول هواة شطر الجنوب ، ولعل الهزائم التي مني بها نادي مولودية الداخلة أمام الفرق المنافسة كانت سببا رئيسيا في إضعاف النسبة العامة له و التي حكمت على النادي بمغادرة القسم الأول هواة شطر الجنوب نحو أندية أقل ، ما شكل وصمة عار في تاريخ النادي ، المطالب بتصحيح الأوضاع والعودة السريعة إلى مكانته الطبيعية رفقة أندية الكبار ، أليس من حقنا فريق قوي ومنافس ؟
إن نادي مولودية الداخلة خلق للفوز بالالقاب ، خلق للتنافس ، خلق لجعل جهة الداخلة وادي الذهب حاضرة وبقوة في كل المناسبات الكروية والرياضية ، خلق النادي لأن يكون من الأندية التي يحسب لها ألف حساب .