بسم الله و توكلت على الله و لا حول ولا قوة الا بالله..قال تعالى في محكم كتابه المبين :((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)) صدق الله مولانا العظيم..
يوم السبت 25 دجنبر 2021 ، فقدت اسرة اذاعة الداخلة احد مستخدميها الذي انتقل من دار الفناء إلى دار البقاء و الخلود الى جوار ربه ، هو الفقيد الشهيد المسمى قيد حياته حبيب الله المرابط ول محمودا، مسلما روحه لبارئها، بعد صراع مرير مع مرض عضال لم ينفع معه علاج ..
هو من مواليد 1967 بالكويرة، التحق باذاعة الداخلة الجهوية سنة 1999، كفني صوت، وعمل تقني استوديو و ربورتاج ، متزوجه اب لطفل..
فاللهم ارحمه واغفر له واسكنه الفردوس الأعلى .. اللهم اغفر له وتجاوز عنه يار ارحم الراحمين ..
اللهم ارحمه رحمة واسعة واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
الى جنات الخلد و فسيح ملكوت فردوسه الأعلى غادرتنا دون سابق وداع، و لله ما أعطى و اخذ.. كنت كلما التقيته، كغيري، يشملني برقة انسانية ملؤها الصفاء و الوفاء، يغمرني بفيض دماثة خلقه، طيبة وظرافة و حياء و وقارا ، يذكرك فيها بحياة الأبرار الأخيار في زمن النبي المختار.. اصله الطيب يجعله مترفعا عن الضغائن و عن صغائر الامور .. صادق القول، حكيم الراي ، وكاني التقي رجلا من زمن اخر يذكرني بالسلف الصالح بقيم بتنا نفتقدها في زمن كوفيد غير المفيد، الزمن المتكلس العصيب الكئيب، ابتسامة، قيد حياته، عودنا عليها و خفة الدم و روح الدعابة بجرعات وقار .. كان، رحمة الله عليه، يشعرك في حضرته الصوفية الصافية، ان الخيرين لازالوا بيننا يعيشون املا و وصالا و جمالا..
فإلى الروح الطاهرة للراحل الفقيد المسمى قيد حياته حبيب الله المرابط ، التي فارقتنا و احزننا رحيله الفاجعة، فترك في حياة أسرته و أهله و محبيه و في الحياة العملية لأسرة اذاعة الداخلة ثغرة و فراغا لا يملؤه سواه، ربي بلل تربة لحده بقطرات من فيض خيرك، و اجعل نسائم الجنة تهب عليه..أمين يا مجيب الساعين و الداعين.