في هجوم غير مسبوق، شنّ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، عبد الإله بنكيران، انتقادات لاذعة للأنظمة العربية، متّهماً إياها بالعجز عن حماية شعوبها أمام ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المتصاعد”.
وخلال اجتماع للأمانة العامة لحزبه، عبّر بنكيران عن غضبه الشديد قائلاً إن “الشعوب العربية لم تعد تشعر بالأمان في أوطانها”، مضيفاً بلهجة حادة: “لم يعد لدي مانع في أن تُقصف حتى مقرات حزبي”، في إشارة إلى ما اعتبره غياب حماية حقيقية من الحكام العرب.
ووجّه بنكيران انتقاداته مباشرة إلى الملوك والرؤساء والأمراء المجتمعين في الدوحة ضمن القمة الاستثنائية، محذراً من أن “فقدان الشعوب العربية شعور الأمان سيدفعها إلى البحث عن بدائل جديدة”، مؤكداً أن بيانات التنديد والإدانة لم تعد كافية.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن “الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد تقتصر على الفلسطينيين أو حركة حماس، بل باتت تهدد الجميع”، مشدداً على أن “من استهدف قطر اليوم يمكن أن يستهدف أي دولة أخرى غداً”.
وطالب بنكيران الحكومات العربية باتخاذ خطوات عملية لحماية كرامة مواطنيها وأمنهم، من بينها التفكير في “قطع العلاقات الدبلوماسية واستدعاء السفراء”، مشيراً إلى أن ذلك “أضعف الإيمان إذا كانت الحرب مستبعدة”.
كما لم يتردد بنكيران في اتهام بعض الأنظمة العربية بالتواطؤ مع الاعتداءات الإسرائيلية، داعياً إياها إلى اتخاذ قرارات تثبت العكس، موجهاً في الوقت نفسه تحذيراً إلى واشنطن بأن “العلاقة مع الدول العربية لا يمكن أن تستمر في ظل سماحها لإسرائيل بالاعتداء على الجميع”.
