تجليات غياب السياسة الاجتماعية عن سياسات المجالس المنتخبة المحلية والحلول المقترحة لها

هيئة التحرير3 مارس 2024آخر تحديث :
تجليات غياب السياسة الاجتماعية عن سياسات المجالس المنتخبة المحلية والحلول المقترحة لها

أحمدو بنمبا

يُعد غياب السياسة الاجتماعية عن السياسات المحلية بالمجالس المنتخبة ظاهرة مقلقة تُؤثر على حياة المواطنين بشكل مباشر ، ولمعالجة عن هذا الموضوع سنتطرق إليه من جانبين هما : الأسباب ، الآثار و الحلول .

1/ أسباب غياب السياسة الاجتماعية:

✓ التركيز على المشاريع الاقتصادية:

تُركز العديد من المجالس المنتخبة على المشاريع الاقتصادية على حساب المشاريع الاجتماعية ، حيث يُعتقد أن المشاريع الاقتصادية تُؤدي إلى تنمية اقتصادية تُحسّن من مستوى معيشة المواطنين.

✓ قلة الموارد المالية:

تواجه العديد من المجالس المنتخبة نقصًا في الموارد المالية ، يُؤدي ذلك إلى تخصيص الموارد المتاحة للمشاريع ذات الأولوية القصوى، مثل:
البنية التحتية.
الأمن.
التعليم.

✓ غياب الوعي بأهمية السياسة الاجتماعية:

لا يُدرك بعض صانعي القرار أهمية السياسة الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة ، حيث يُعتقد أن السياسة الاجتماعية هي مسؤولية الحكومة المركزية فقط.

✓ ضعف المشاركة المجتمعية:

لا يُشارك المواطنون بشكل كافٍ في صنع القرارات المحلية ، ويُؤدي ذلك إلى عدم إدراك صانعي القرار للاحتياجات الاجتماعية للمواطنين.

2/ آثار غياب السياسة الاجتماعية:

✓ تفاقم الفقر وعدم المساواة:

يُؤدي غياب السياسة الاجتماعية إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة بين أفراد المجتمع.

✓ ارتفاع معدلات الجريمة:

قد يُؤدي غياب السياسة الاجتماعية إلى ارتفاع معدلات الجريمة كالكريساج وغيرها من الجرائم ..

✓ تدهور الصحة العامة:

قد يُؤدي غياب السياسة الاجتماعية إلى تدهور الصحة العامة والتي تتجسد أحيانا في كثرة المختلين عقليا …

✓ ضعف التماسك الاجتماعي:

قد يُؤدي غياب السياسة الاجتماعية إلى ضعف التماسك الاجتماعي والتفكك الأسري وغيره الأفات التي تحمل طابعا أسريا ..

3/ الحلول المقترحة:

✓ زيادة الوعي بأهمية السياسة الاجتماعية:

يجب نشر الوعي بأهمية السياسة الاجتماعية بين صانعي القرار والمواطنين.

✓ تخصيص المزيد من الموارد المالية للسياسة الاجتماعية:

يجب تخصيص المزيد من الموارد المالية للسياسة الاجتماعية من قبل المجالس المنتخبة .

✓ تعزيز المشاركة المجتمعية:

يجب تشجيع المواطنين على المشاركة في صنع القرارات المحلية.

✓ إشراك القطاع الخاص في تمويل المشاريع الاجتماعية:

يمكن إشراك القطاع الخاص في تمويل المشاريع الاجتماعية.

✓ التعاون مع المؤسسات الإجتماعية :

يمكن التعاون مع المؤسسات الإجتماعية لتنفيذ المشاريع الاجتماعية.

وفي الختام يبقى غياب السياسة الاجتماعية عن السياسات المحلية ظاهرة خطيرة يجب معالجتها من خلال تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة