بدر شاشا
يعيش المواطن المغربي تحديات عدة في تعامله مع الإدارة المحلية، حيث يواجه صعوبات في التنقل، الإنتظار، ومعاملة الوثائق الإدارية ، هذه التحديات تشكل عائقًا أمام سهولة الحياة اليومية وتتطلب تحسينًا جوهريًا لتعزيز راحة المواطن وتسهيل الإجراءات الإدارية.
أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المواطن هي تكرار التنقلات بين الإدارات المختلفة والحاجة المستمرة للذهاب والعودة لاستكمال الإجراءات الإدارية ، حيث يتطلب ذلك وقتًا وجهدًا إضافيًا، مما يؤثر على كفاءة الخدمات المقدمة.
إضافة إلى ذلك، يعاني المواطن من التسلط والتعامل السيء من بعض الموظفين في الإدارات، مما يؤثر سلبًا على تجربته ويثير مشاعر الاستياء وعدم الرضا ، اذ يجب على الإدارة التركيز على تحسين مستوى الخدمة وضمان احترافية التعامل مع المواطنين ، عبر
تحقيق الرقمنة في الإدارة ، الذي يعتبر حلاً مهمًا لهذه التحديات ، وكذلك من خلال تبني تقنيات الرقمنة، حيث يمكن تسهيل الوصول إلى الخدمات الإدارية وتقليل الحاجة إلى التنقلات الزمنية والجهد ، كما يسهم ذلك في تحسين كفاءة العمليات وتحقيق تواصل فعّال بين المواطن والإدارة.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التحول إلى إدارة رقمية توفير التدريب المستمر للموظفين لضمان استيعاب التقنيات الحديثة وتطبيقها بفعالية ،حيث يجب أن تكون الرقمنة خطوة نحو تحقيق إدارة أكثر فعالية وتسهيلًا للمواطنين.
وتشدد الحاجة إلى احترام وتقدير المواطن كشريك في عملية الخدمة العامة ، إدارة فعّالة ومرنة تتبنى التكنولوجيا تساهم في بناء مجتمع يتسم بالسهولة والاحترافية، حيث يتلقى المواطن خدمات متميزة ويشعر بالراحة والاحترام في جميع التفاعلات مع الإدارة.