وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى مطار الجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مباحثات مع المسؤولين الجزائريين. وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والجزائر تطورًا مستمرًا، رغم الشكوك التي تحيط بهذه العلاقات في بعض الفترات.
منذ عقود، تربط الجزائر وإيران علاقات دبلوماسية وثيقة، وقد شهدت هذه العلاقات تذبذبات بين فترات من التقارب وأخرى من الفتور، وهو ما أثار تساؤلات في الأوساط العربية، خصوصًا حول استخدام إيران لهذه العلاقات لتعزيز نفوذها في المنطقة. العديد من الدول العربية تتهم إيران بمحاولة نشر أيديولوجيتها أو توسيع نفوذها في بعض البلدان، بما في ذلك الجزائر، عبر دعم جماعات مسلحة أو متطرفة.
وفي هذا السياق، تتزايد المخاوف في دول الخليج من أن تتحول الجزائر إلى بوابة لتوسيع النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا. وتستند هذه المخاوف إلى تقارير إعلامية تحدثت عن وجود نشاطات مشبوهة لعناصر موالية لإيران على الأراضي الجزائرية، خاصة في مخيمات تندوف، مما يثير القلق حول احتمال استخدام شبكات دينية أو إنسانية كغطاء لأنشطة غير قانونية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى تأثير “الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله” في المنطقة.