في إطار الحركة الانتقالية التي تشهدها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تم تعيين الإطار سيدي إبراهيم محمد عبد الله على رأس المندوبية الإقليمية للسياحة بزاكورة، خلفاً للإدارة السابقة، في خطوة يُنتظر منها أن تضيف دينامية جديدة للقطاع السياحي بالإقليم.
ويُعد سيدي إبراهيم محمد عبد الله من الأطر ذات الكفاءة العالية والتجربة الميدانية الطويلة، حيث راكم أزيد من 20 سنة من الخدمة بمندوبية السياحة بمدينة الداخلة، تقلّد خلالها عدة مسؤوليات، أبرزها منصب نائب المندوب الإقليمي للسياحة، الذي شغله لسنوات طويلة وكان من خلاله شاهداً ومشاركاً فاعلاً في النهضة السياحية التي شهدتها جهة الداخلة – وادي الذهب.
خلال مساره المهني، عُرف المسؤول الجديد بالتزامه وجديته وحرصه الدائم على تبسيط المساطر الإدارية لفائدة المستثمرين، سواء المغاربة أو الأجانب، وهو ما ساهم بشكل ملموس في تحسين مناخ الأعمال السياحية بالجهة. كما كان له دور أساسي في تشجيع الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة، عبر المواكبة الإدارية والتوجيه المهني الفعال، ما جعل من الداخلة وجهة صاعدة في خارطة السياحة الوطنية والدولية.
سيدي إبراهيم محمد عبد الله هو خريج معهد الفندقة والتسيير دفعة 1995، وهو التكوين الذي مكنه من الإلمام العميق بجوانب التسيير الفندقي والسياحي، وأهلّه لربط الجانب الإداري بالتقني في مجال يقتضي فهماً دقيقاً لحاجيات السوق السياحية وتطلعات الفاعلين المحليين والدوليين.
ويُعوّل اليوم على الوافد الجديد إلى زاكورة لإعادة إحياء الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تزخر بها المنطقة، سواء من حيث التنوع الطبيعي أو العمق الثقافي والحضاري، إلى جانب الانفتاح على أسواق جديدة وتطوير العرض السياحي المحلي بما يستجيب للمعايير الوطنية والدولية.
تعيين سيدي إبراهيم محمد عبد الله على رأس المندوبية الإقليمية للسياحة بزاكورة، لا يعد فقط اعترافاً بمساره المهني الطويل، بل أيضاً رهاناً على تجربة ميدانية ناجحة نضجت في أحد أنشط الأقاليم سياحياً، على أمل أن يتم استثمار هذه الخبرة في تعزيز إشعاع زاكورة كوجهة سياحية ذات طابع خاص في الجنوب الشرقي للمملكة.
