معطيات مثيرة تلك التي كشف عنها مجلس المنافسة، بعدما أكد أن المختبرات الخاصة للتحاليل البيولوجية الطبية قد حققت “هوامش ربح كبيرة” من خلال تحاليل فيروس كورونا.
وجاء ذلك في دراسة جديدة أصدرها المجلس حول “تحليل وتتبع تطور وضعية سوق فحوصات كوفيد 19 بالمغرب”، حيث أوضح أنه “مع الظروف الحالية وبعد تسقيف أسعار الفحوصات من قبل الحكومة، تواصل المختبرات الخاصة تحقيق هوامش ربح عالية للغاية”.
ولفت إلى أن “المختبر الخاص الذي يقوم بإجراء الفحوصات الخمس المصرح بها، وهي تقنية ” RT-PCR” التقليدية، وتقنية ” RT-PCR ” السريعة، وفحص المستضد، والفحص المصلي السريع النوعي أو الكمي، والفحص المصلي الآلي، يمكنه أن يحقق نتيجة صافية من الأرباح تقدر بأكثر من مليون و732 ألف درهم”.
ويمكن لهذا المختبر، يضيف مجلس المنافسة ” أن يحقق ربحا صافيا على مدى عام يناهز 952 ألف درهم، وذلك في حال إنجازه لـ1250 فحصا في الشهر، و50 فحصا في اليوم، وبمتوسط هامش ربح يناهز 63 درهما، مضيفا أنه بالنسبة لفحص “PCR” السريع، فقد يصل الربح السنوي لدى هذا المختبر إلى 295 ألف درهم، بمتوسط 625 فحصا في الشهر، و25 فحصا في اليوم، و39 درهما، كمتوسط هامش ربح في الفحص الواحد”.
وبعد أن أشار إلى هوامش ربح هذه المختبرات تختلف حسب حجم المختبر وعدد الفحوصات المنجزة وقيمة استثمار كل مختبر، أوضح المجلس، أنه بعد الاستماع إلى بعض الشركات، أكدت هذه الأخيرة أن بعض المختبرات الخاصة حققت هوامش “ربح أعلى”، نظرا لاختيارها لكواشف ومعدات التشخيص الأقل تكلفة، أو تم الحصول عليها مجانا في بعض الأحيان، في إطار مفاوضات الشراء مع مستوردين معينين”.
وعلى الرغم من تسقيف أسعار الفحوصات في شتنبر 2021، إلا أن ” المختبرات الخاصة تواصل تحقيق هوامش ربح معقولة نسبيا، تتراوح ما بين 12 إلى 115 درهما، مع مراعاة المصاريف المتعلقة بالمستخدمين واهتلاك المعدات والإعداد، والتي ينبغي أن تنخفض مع زيادة عدد الفحوصات في اليوم موازاة مع أنواع أخرى من الفحوصات التشخيصية من قبل نفس المختبر”.