ثلاثة أيام لتكريس الداخلة عاصمةً للاستثمار الإفريقي الأطلسي وركيزةً للنموذج التنموي الجديد

هيئة التحريرمنذ ساعتينآخر تحديث :
ثلاثة أيام لتكريس الداخلة عاصمةً للاستثمار الإفريقي الأطلسي وركيزةً للنموذج التنموي الجديد

بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، رمز الوحدة الوطنية والرؤية الاستراتيجية لمستقبل الأقاليم الجنوبية، اختتم المركز الجهوي للاستثمار الداخلة – وادي الذهب سلسلة من اللقاءات المؤسساتية الكبرى أيام 3 و4 و5 نونبر 2025.

وقد أعادت هذه الأيام الثلاثة التأكيد على تموقع الجهة كقطب إفريقي أطلسي رائد، ومنصة للدبلوماسية الاقتصادية الترابية، ومركز للتكامل الإفريقي، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

أولاً: لبنة التعاون جنوب–جنوب: الانتماء الإفريقي والشراكة المؤسساتية (3 نونبر)

انطلقت هذه اللقاءات بخطوة نوعية في مجال التعاون جنوب–جنوب، على هامش النسخة الخامسة من يوم إفريقيا للأعمال (Africa Business Day)، حيث عقد المركز الجهوي للاستثمار جلسة استراتيجية مع الوكالة الغينية لترقية الاستثمارات الخاصة (APIP Guinée).

وقد مكنت هذه الجلسة من تحديد معالم شراكة مؤسساتية بناءة تهدف إلى تحفيز الاستثمارات المتبادلة، وتعزيز مناخ الأعمال، وترسيخ دور الداخلة كبوابة استراتيجية نحو إفريقيا الغربية ومركزٍ للفرص الاقتصادية.

ثانيًا: الإشعاع والدبلوماسية الاقتصادية – واجهة النموذج المغربي (4 نونبر)

شهد اليوم الثاني عرضًا مؤسساتيًا استراتيجيًا أمام وفد رفيع يضم 80 إطارًا دبلوماسيًا متدربًا بوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و18 دبلوماسيًا إفريقيًا.

وقد أبرز العرض مقومات الجهة ومؤهلاتها الاقتصادية، ودينامية قطاعاتها الإنتاجية، وفرص الاستثمار الواعدة التي تزخر بها.
وأكد المركز الجهوي للاستثمار من خلال هذا اللقاء الارتباط الوثيق بين الاستثمار والدبلوماسية الترابية، مما جعل من الداخلة نموذجًا في فعالية الترويج الاقتصادي للمملكة.

ثالثًا: الشباب.. مهندس الازدهار الجهوي (5 نونبر)

اختُتم هذا المسار بيوم دراسي هام تحت شعار:
«الداخلة – وادي الذهب: آفاق وطموحات تصنعها طاقات شبابها»

وبشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة (ENCG)، والمدرسة العليا للتكنولوجيا (EST Dakhla)، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، وعدة شركاء مؤسساتيين، وضع المركز الرأسمال البشري في صلب الاستراتيجية الجهوية.

وتناولت النقاشات قضايا ريادة الأعمال، والابتكار، وملاءمة التكوين مع التشغيل، وتأهيل الكفاءات الشابة لمواكبة التحولات الاقتصادية الجديدة.

لم يكن هذا الحدث مجرد لقاء، بل تعبيرًا عن الطموح المؤسسي للمركز في جعل الشباب المستفيد الأول، والمهندس الحقيقي للازدهار الجهوي، انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية.

من خلال هذه المبادرات، يجسد المركز الجهوي للاستثمار الداخلة – وادي الذهب روح المسيرة الخضراء بتحويل الرؤية والتعاون إلى رافعات تنموية ملموسة.
وهكذا تواصل الداخلة ترسيخ مكانتها كـ عاصمة للاستثمار الإفريقي الأطلسي، ومجالٍ للابتكار والنموذجية.
ويظل التزام المركز ثابتًا: مواكبة النمو، تعزيز الانفتاح القاري، والاستثمار في الشباب كضمان لازدهار مستدام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة