جدل حول إحصاء الإبل بالأقاليم الجنوبية: مربّون يدافعون عن دقة الأرقام الرسمية

هيئة التحرير28 أغسطس 2025آخر تحديث :
جدل حول إحصاء الإبل بالأقاليم الجنوبية: مربّون يدافعون عن دقة الأرقام الرسمية

أشعلت نتائج عملية الإحصاء الوطني للقطيع، التي كشفت عنها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نقاشاً واسعاً في الأقاليم الجنوبية، بعدما شككت بعض المنصات الرقمية ووسائل إعلام محلية في دقة المعطيات، خصوصاً المتعلقة بعدد الإبل.

في رد موحّد، أصدر مربّو الإبل و”الكسابة” بالأقاليم الجنوبية الثلاث بلاغاً رسمياً، أكدوا فيه مصداقية الأرقام المعلنة يوم 26 غشت 2025، والتي حصرت عدد الإبل في 106.044 رأساً، منها 91.432 أنثى، موضحين أن الإحصاء تم ميدانياً تحت إشراف لجان مختصة محلية ووطنية، وبمعايير دقيقة تراعي الخصوصية الرعوية للمنطقة.

وأكد ممثلو القطاع أن المعطيات المشككة “لا تمتّ للواقع بصلة”، معتبرينها محاولة للتشويش على مجهودات الوزارة والسلطات، مشددين على أن العملية تمثل خطوة استراتيجية لتثمين هذا الموروث الحيوي وضمان استدامته ضمن مخطط السيادة الغذائية الوطنية.

ويرى متتبعون أن إدماج الإبل في الإحصاء الوطني بعد سنوات من التهميش يعكس وعياً رسمياً بقيمة هذا القطاع في النسيج الثقافي والاقتصادي للأقاليم الجنوبية. وفي هذا السياق، أوضح إبراهيم الموساوي من جهة العيون الساقية الحمراء أن النتائج تعكس الواقع الميداني بدقة، فيما شدد الساعدي المحفوظ على أن الأرقام المتداولة حول تراجع القطيع إلى 40 ألف رأس “مزاعم تروج لخدمة مصالح تجارية مرتبطة بالاستيراد”.

مربّو الإبل جددوا التزامهم بالتعليمات الملكية المتعلقة بإعادة تكوين القطيع الوطني، مؤكدين استعدادهم لتعزيز سلسلة الإنتاج المحلية وحماية هذا الرصيد الرمزي، داعين وسائل الإعلام إلى التحري قبل نشر أي تقديرات لا تستند إلى المعطيات الرسمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة