أكد مصدر مسؤول أن التصريحات التي أدلى بها جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، تأتي كرسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي تُعبر عن استجابة موحدة تجاه محاولات الجزائر للتدخل في مسألة تتعلق بالعلاقات بين الرباط وبروكسل، والتي تتعلق بحكم محكمة العدل الأوروبية. وقد جاء هذا الموقف الجماعي في وقت حساس، حيث حاولت الجزائر الضغط عبر استدعاء سفرائها من 12 دولة أوروبية دعمت المغرب بعد صدور قرار المحكمة.
وأضاف المصدر أن هذا الموقف الأوروبي المشترك يمثل رد فعل قوي من الاتحاد الأوروبي تجاه الجزائر، مشيراً إلى أنه إذا كانت الجزائر تشعر بالإهانة من الدعم المقدم للمغرب، فإن ردود الفعل الأوروبية الحالية يجب أن تثير دهشتها، في ظل القوة التي تتمتع بها الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وأوضح أن البيان الذي أصدره بوريل يعكس الاتجاه الإيجابي والمكانة الاستراتيجية للعلاقات بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى أن بوريل قد أدلى بتصريحات في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، حيث أكد التزام الدول الأعضاء الـ 27 بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب، التي تُعتبر قيمة هامة للاتحاد الأوروبي. وأكد أن هذه الشراكة، التي تمتد لأكثر من 55 عاماً، ستحظى بتطورات إيجابية خلال الأشهر المقبلة، مما يعكس الرغبة القوية في تعزيز العلاقات وتعميق التعاون في جميع المجالات.