بدر شاشا
في عصر الرقمنة الذي نعيشه اليوم، يجب على نظام التعليم أن يتكيف مع التحولات التكنولوجية السريعة لضمان تقديم تعليم شامل وفعال. ومن بين الخطوات الرئيسية التي يمكن اتخاذها في هذا السياق، إزالة الكتب الورقية في المدارس المغربية وتعويضها بالكتب الإلكترونية تظهر كخطوة حيوية وضرورية
تتنوع الفوائد الكثيرة لاستخدام الكتب الإلكترونية في بيئة التعليم. أولاً وقبل كل شيء، فإن إزالة الكتب الورقية تساهم في تخفيف الحمل الذي يتحمله الطلاب يومياً، فالحمل الزائد للكتب يمكن أن يؤثر على صحة الظهر والعمود الفقري للطلاب. بالإضافة إلى ذلك يتيح الانتقال إلى الكتب الإلكترونية تحديث المحتوى بشكل مستمر، مما يضمن توفير المعلومات الدقيقة والحديثة للطلاب دون الحاجة إلى شراء نسخ جديدة من الكتب بانتظام
علاوة على ذلك، فإن الكتب الإلكترونية توفر تجربة تعلم تفاعلية ومشوقة، حيث يمكن إضافة العناصر التفاعلية مثل الفيديوهات التعليمية والصوتيات والتمارين التفاعلية التي تزيد من فاعلية التعلم وتجذب اهتمام الطلاب. كما تساهم الكتب الإلكترونية في توفير التكاليف على المدى البعيد، حيث يمكن توفير تكاليف الطباعة والتجديد المستمر للكتب.
وبجانب إزالة الكتب الورقية، ينبغي أيضاً تعميم الوصول إلى الإنترنت في المدارس المغربية. يجب توفير البنية التحتية اللازمة لضمان وصول الطلاب والمعلمين إلى الإنترنت بسهولة، بالإضافة إلى توفير الأجهزة الإلكترونية مثل اللوحات الإلكترونية والحواسيب اللوحية لتمكين الطلاب من الوصول إلى الموارد التعليمية بكفاءة
إزالة الكتب الورقية وتعويضها بالكتب الإلكترونية وتعميم الانترنت في المدارس المغربية هي خطوة ضرورية وحيوية في تحديث نظام التعليم وتأهيل الطلاب لمواكبة التحولات التكنولوجية في العصر الحديث.