أكد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن اتخاذ القسم الدراسي تيمة لعمل فني مسرحي أو تلفزي أو سينمائي في قالب طابعه السخرية والاستهزاء بالأستاذ والإدارة، هو أمر مرفوض.
وأضاف الصمدي لـ pjd.ma، تفاعلا مع بروز بعض الأعمال التي تتناول المدرسة بصورة سلبية، أنه من غير المقبول “تقديم التلميذ النجيب بطابع الدروشة والبلادة، والمشاغب بطابع الدهاء والذكاء لأنه يتقن التحايل والاستهزاء، وتقديم المدرس في صورة العاجز عن ضبط هذا الفضاء التعليمي في مظهر يبرز الضعف في السلطة والكرامة”.
وشدد المتحدث ذاته، أن هذه المشاهد المهينة للتربية والفن معا تُسائل السلطة الوصية على الثقافة صيانة للفن النبيل من الابتذال، كما تُسائل السلطة التربوية باعتبارها مسؤولة عن صيانة سمعة المؤسسة التربوية وكرامة كل أطرافها.
في مقابل ذلك، يرى المسؤول الحكومي السابق، أن اتخاذ القسم الدراسي تيمة لعمل فني في سياق يُعلي من قيم العلم والتعليم، ويصون كرامة كل أطراف العملية التعليمية، مع نقد المظاهر السلبية وتقديم بدائل تربوية مدروسة وناضجة، وتثمين الابداع والاجتهاد، وتثمين جهود عدد من الفاعلين في مواجهة الصعوبات والاكراهات بعزم ديني ووطني راسخ، أمر محمود ومطلوب.
أمام هذا الوضع دعا الصمدي، إلى ضرورة تنظيم ندوة وطنية بمشاركة كل المعنيين في مجال التربية والثقافة والإعلام لمناقشة صورة المدرسة في الفن والاعلام من مختلف زواياه.
وبين الصمدي أن الهدف من هذه الندوة الوطنية، هو “التوصل إلى إطار تعاقدي في شكل وثيقة أخلاقية وطنية، غايتها دعم الاعلام بمختلف منابره وصوره للمجهودات التربوية والثقافية النبيلة التي يبذلها الوطن، وصيانة صورة المؤسسة التعليمية من كل ابتذال وامتهان وقوده بعض الناس والتجارة”.