“تعيينات تحمل رمزية التنوع وتُكرّس ثقة باريس في الكفاءات ذات الأصول المغربية داخل هرم السلطة التنفيذية”.
في خطوة سياسية جديدة تعكس ملامح مرحلة مختلفة في المشهد الفرنسي، أعلن قصر الإليزيه، الأحد، عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سيباستيان ليكورنو، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليفه خلفًا لفرانسوا بايرو، الذي قدّم استقالته إثر فشل حكومته في نيل ثقة البرلمان، وفق ما أوردته صحيفة لوموند الفرنسية.
الحكومة الجديدة جاءت بتوليفة تجمع بين التجديد والاستمرارية، إذ حافظت رشيدة داتي على منصبها كوزيرة للثقافة، فيما تم تعيين نعيمة الموتشو وزيرةً للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، في دلالة واضحة على الثقة التي توليها باريس للكفاءات ذات الأصول المتعددة.
ويُعدّ هذا الحضور المغربي المزدوج داخل التشكيلة الوزارية الجديدة تأكيدًا متجدّدًا على انفتاح فرنسا على الكفاءات القادمة من أصول مهاجرة، وترسيخًا لنهج التنوع الذي بات أحد ركائز الحياة السياسية الفرنسية الحديثة.
بهذا التعيين، لا يقتصر المشهد على البعد الرمزي فحسب، بل يعكس أيضًا اعترافًا بقدرة أبناء الجالية المغربية على الإسهام الفاعل في صياغة سياسات فرنسا المستقبلية، خاصة في مجالات الثقافة والابتكار الرقمي التي تشكل اليوم قلب التحولات العالمية.
