روسيا تشدد رقابتها الزراعية وترفض شحنة طماطم مغربية بسبب فيروسات حجرية

هيئة التحريرمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
روسيا تشدد رقابتها الزراعية وترفض شحنة طماطم مغربية بسبب فيروسات حجرية

رفضت هيئة الرقابة الزراعية الروسية دخول كمية من الطماطم المستوردة من المغرب، بعد أن كشفت التحاليل المخبرية وجود ثلاثة فيروسات حجرية خطيرة، من بينها فيروس التبقع البني وفيروس موزاييك البيبينو، وهي فيروسات تُعد من أكثر الآفات قدرة على الإضرار بالمحاصيل الزراعية.

وجاء القرار عقب إخضاع شحنة من الخضر والفواكه يبلغ وزنها خمسة أطنان للفحص، حيث انتهت النتائج إلى منع 0.6 طن من الطماطم، بناء على تقرير صادر عن مختبر الصحة النباتية الفيدرالي، أكد وجود عدوى تستوجب تطبيق المنع الكامل دون أي استثناءات تنظيمية.

ويأتي هذا الإجراء ضمن نهج تشديدي اعتمدته موسكو منذ مطلع سنة 2025، بعد تسجيل إصابات متفرقة في واردات زراعية مختلفة، خاصة القادمة من دول جنوب المتوسط. وتشير تقارير روسية إلى تغييرات واسعة في منظومة المراقبة، إذ سُجل خلال الربع الأول من السنة ظهور حالات عدوى في شحنات قادمة من المغرب وتركيا وتونس، قبل أن تتوسع العمليات الرقابية بشكل متدرج.

وفي أبريل 2025، أصدرت الهيئة أول تنبيه رسمي يحث على رفع مستوى التفتيش بسبب “تعدد الحالات”، ليتم لاحقاً اعتماد إجراءات أكثر صرامة شملت توسيع صلاحيات المختبرات وإجراء فحوص معمقة. كما شهد شهر غشت إتلاف 19,5 طن من الطماطم التركية بعد تأكيد إصابتها، وهو ما اعتبر مؤشراً على توجه نحو رقابة موحدة تطبق على جميع الموردين دون استثناء.

ومع نهاية شتنبر، تجاوز عدد الإصابات المسجلة 167 حالة، أغلبها في منطقة كالينينغراد، لترتفع إلى 175 في أكتوبر، ثم تتجاوز 200 حالة مع بداية نونبر. واعتبرت الصحافة الروسية هذا التطور انتقالاً للملف من “طارئ محدود” إلى “ملف مراقبة يومية”، يشمل كل مصادر الاستيراد الزراعي.

ورغم أن هذه الفيروسات لا تشكل تهديداً مباشراً على صحة المستهلكين، فإن السلطات الروسية تتعامل معها كخطر استراتيجي قد يضر بالإنتاج المحلي للطماطم، نظراً لقدرتها على إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل في فترة وجيزة، الأمر الذي يفسر تشديد الرقابة واعتماد إجراءات صارمة تجاه أي شحنة مشكوك في سلامتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة