أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية لمصايد الأسماك وعلوم المحيطات عن الشروع في استقبال طلبات شركات الصيد البحري الروسية الراغبة في الاستفادة من حصص الصيد المخصصة لها بالجزء الأطلسي من المياه المغربية. وتشمل هذه الحصص أصنافًا متعددة من الأسماك السطحية، من بينها السردين والماكريل والأنشوبة، وذلك في سياق تفعيل الاتفاقية الثنائية الموقعة بين موسكو والرباط بتاريخ 17 أكتوبر الماضي، والهادفة إلى تعزيز التعاون في مجال الصيد البحري.
وأفادت الوكالة، في بلاغ رسمي ، أن فترة إيداع الطلبات ستمتد من 12 إلى 30 يناير 2026، وستهم الشركات الراغبة في مزاولة أنشطة الصيد الصناعي أو الساحلي ضمن الحصة المخصصة للاتحاد الروسي، وفقًا لمقتضيات القانون الفيدرالي رقم 166 الصادر سنة 2004. وأكدت الوكالة ضرورة الالتزام بالنماذج والمساطر المعتمدة في التشريع الروسي المنظم لتوزيع حصص الموارد البيولوجية المائية، محذرة من أن الإدلاء بمعطيات غير دقيقة أو مضللة قد يترتب عنه رفض الطلب بشكل نهائي.
وينص الاتفاق البحري المبرم بين المغرب وروسيا على التزام الأسطول الروسي باحترام القوانين والأنظمة الجاري بها العمل داخل المياه الخاضعة للسيادة المغربية، مع تحديد دقيق للكميات المسموح بصيدها ومجالات نشاط السفن الروسية. كما يمتد الاتفاق لأربع سنوات، ويتضمن مقتضيات ترمي إلى حماية النظام البيئي البحري، ومكافحة الصيد غير المشروع، إلى جانب تعزيز التعاون العلمي والتقني عبر برامج بحث مشتركة تتعلق بالثروات البحرية والموارد البيولوجية.
