في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا والصين نيتهما تدشين عملة احتياطية عالمية جديدة، لتنافس الدولار، سارع العديد من النواب الأمريكان لمطالبة مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتحرك بسرعة نحو إصدار دولار رقمي، لمكافحة أي خطوات قد تهدد مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية.
قال الصحفي الاقتصادي محمد عبد الحليم لأخبار الآن : إن روسيا والصين لديهما مخاوف من هيمنة الدولار على الاحتياطي العالمي، وظهرت هذه المخاوف منذ تأسيس مجموعة بريكس عام 2009 وتطورت مع الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف بأن روسيا وجدت في وضع اقتصادي صعب مع تجميد نصف الاحتياطي الخاص بها في البنوك الدولية، كذلك الصين أيضا خشيت من العقوبات الأمريكية في حال تنفيذها أي اجتياح لتايوان. فاتفقتا على تدشين عملة أجنبية بديلة للدولار.
وأوضح أن الولايات المتحدة ليس لديها خطة معلنة لمواجهة هذه الخطة ونواب أمريكان طالبوا الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتأسيس دولار رقمي الغاية منه مواجهة اي عملات احتياطية تهدد الدولار سواء رقمية أو ورقية ، لكن الاحتياطي الفيدرالي مشغول الآن بمواجهة التضخم ولم يلتفت لهذه المطالب.
وأشار عبد الحليم إلى أن الدولار في الوقت الحالي لن يواجه اي مشكلة إلا في حال ازدياد الدول التي من الممكن أن تستخدم هذه العملة ، وربما الصين تضغط على الدول التي تقرضها للتعامل بهذه العملة.
وتابع : اذا أنشأت الولايات المتحدة الامريكية عملة رقمية فإنها ستؤثر على العملات الرقمية الاخرى كالبتكوين وغيرها.