سابقة .. التراث المغمور بالمياه يجمع فاعلين دوليين وهيئات مدنية وحكومية في اليوم الوطني للمجتمع المدني

هيئة التحرير14 مارس 2023آخر تحديث :
سابقة .. التراث المغمور بالمياه يجمع فاعلين دوليين وهيئات مدنية وحكومية في اليوم الوطني للمجتمع المدني

بعد أزيد من عشر سنوات من مصادقة المغرب على اتفاقية اليونيسكو الخاصة بالتراث المغمور بالمياه ، وفي المكتبة الوطنية بالرباط عقد يوم الاثنين 13 مارس 2023 ، أول اجتماع حول التراث الثقافي المغمور بالمياه والتراث البحري ، جمع بين المؤسسات الحكومية ، والجمعيات الفاعلة في مجال التراث الثقافي المغمور الى جانب منظمات اليونيسكو و الايسيسكو و شخصيات دبلوماسية يتقدمهم سفير سلطنة عمان ، حيث رحب المشاركين بهذه المبادرة التي جاءت في اطار اللقاء الدراسي الذي نظمته جمعية السلام لحماية التراث البحري تحت عنوان : “دور المجتمع المدني في حماية وتثمين التراث البحري والمغمور بالمياه”.

اللقاء الذي كان فرصة للتعريف بالجهود و الأنشطة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال ، ومناقشة التراث البحري في أبعاده الثقافية ، الأركيولوجية، القانونية والاقتصادية.

في الكلمة الافتتاحية أكد “الشيخ المامي أحمد بازيد” رئيس جمعية السام لحماية التراث البحري ، على أن هذا اللقاء يهدف الى طرح قضايا و مقترحات عملية من شأنها المساعدة في تجسير الرؤى بين المبادرات الجمعوية من جهة، وتقييم السياسات الحكومية في مجال حماية وتثمين التراث البحري والمغمور بالمياه من جهة ثانية ، قبل الخلوص إلى ما يمكن أن يشكل أرضية مشتركة لتثمين هذا التراث وحمايته وفق مقاربة تشاركية تنسجم مع النمودج التنموي الجديد للمملكة.

وفي ذات السياق أشار رئيس لجنة الحوار المدني السابق السيد “مولاي اسماعيل العلوي” الى أن هذا اليوم الذي اختارته الجمعية يشكل محطة سنوية تبرز الوظائف المتميزة والخدمات النوعية التي تسهر عليها مختلف فعاليات المجتمع المدني ، خدمة وترافعا عن قضايا الشأن العام ، بمافيها التراث البحري المغمور بالمياه ، الذي يجسدها هذا اللقاء .

و في مداخلته عرف “كريم هنديلي” مدير البرنامج الثقافي لمنظمة اليونيسكو في المنطقة المغاربية ، باتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لعام 2001 و الدور المهم للمنظمات الغير حكومية في هذا المجال ، في حين أكد “نامي صالحي” مدير مركز التراث في العالم الاسلامي على انفتاح الإيسيسكو ، على المبادرات الجمعوية الجادة في حماية هذا التراث ، معرفا برؤية الإيسيسكو في دعم حماية هذا التراث المغمور بالمياه .

بدورها أكدت مديرة المواني والملك العمومي البحري السيدة “سناء العمراني” على أهمية المقاربة التشاركية لحماية التراث الساحلي منوهة بدور الجمعية في هذا المجال، وهو ما أكدته مديرية التراث الثقافي على لسان ممثلتها السيدة “شميشة كون ” .

وفي الجانب الأركيولوجي قدم السيد “عز الدين كرا” الخبير في الآثار المغمورة بالمياه عرضا حول الموضوع ، تلاه عرض في الجانب القانوني قدمته الدكتورة” سميرة إدلالن ” ، ثم عروض قدمتها “رضوان بوركاع” ممثل الجمعية المغربية للبحث والحفاظ على التراث البحري و “الشيخ المامي أحمد بازيد ” رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري حول الاكتشافات التي قامو بها ، ليتم الاستماع الى تدخلات من منظمات مغاربية وافرقية فاعلة في المجال تهنئ المجتمع المدني في المغرب على هذه المبادرة ، و تكريم شخصيات ساهمت في حماية التراث البحري والمغمور بالمياه.

على هامش هذا اللقاء ، تم تنظيم معرض للصور ، يعرف بالتراث البحري المغمور بالمياه في سواحل الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية ومبادرات جمعية السلام على امتداد عشر سنوات لحماية هذا الترات.

يذكر أن جمعية السلام التي يترأسها “الشيخ المامي أحمد بازيد” هي أول جمعية عربية وافريقية تعلن عن اكتشاف في أعماق البحر، لسفينة القيصر الألماني فيلهم الكبير Kaiser Wilhelm Der Grosse التي تعتبر اضخم وأسرع سفينة في عصرها 1897 ، كما قامت الجمعية بتحديد مواقع أولية لعدة سفن تاريخية ، وصادق مؤخرا المجلس الجماعي للداخلة على مشروع تقدمت به الجمعية لاحداث أول مركز للتعريف بالتراث البحري والذي تراهن عليه الجمعية في استدامة تثمين هذا التراث وجعله رافعة للتنمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة