ارتأى منعش عقاري بالناظور، أن يأثث إحدى التجزئات السكنية بحي المطار بفكرة فريدة من نوعها، بعد تجهيزها بالمناطق والمرافق الضرورية للسكن.
وعادة ما يبني الملاك العقاريون، مساجد قريبة من التجزئات والمجمعات السكنية، بالإضافة إلى المرافق والمساحات الخضراء، إضافة إلى المسالك الطرقية والإنارة العمومية والماء وقنوات الصرف الصحي ومختلف متطلبات البنيات التحتية العصرية، إلا أن صاحب المشروع ارتأى تخصيص مساحة كبرى لمكتبة عمومية، يستفيد منها أبناء الأحياء المجاورة والعموم.
المكتبة العمومية التي سميت بنفس اسم الفكرة، (القمر) تضم طوابق للدراسة وعرض الكتب، ومرافق أخرى.
وتعتبر الفكرة في حد ذاتها سابقة، بين أفكار المستثمرين في العقار، حيث لا تسود عقليات المستثمرين في كثير من الأحيان ميولات نحو ما هو ثقافي لا مادي، كما سيكلف المشروع مبالغ مالية، فيما يبقى مسخرا للعموم.
وطيلة عقود من الزمن، والناظوريون يطالبون المجالس المنتخبة، والسلطات العليا بإحداث مكتبة عمومية بالمدينة، لعل أبرز هذه المطالبات مطالبة فعاليات جمعوية ومثقفة سابقا وزارة الثقافة جهويا بالفكرة، ووعد رئيس المجلس الجماعي السابق حوليش لهم بجعل مقر المقاطعة الأولى القديم مقرا لمكتبة عمومية مسماة باسم مكتبة القمري، فيما نادت أصوات أخرى بعد ذلك بإنشاء مكتبة عمومية.
هذا وتوصل المجلس البلدي للناظور، مطلع هذا الشهر، بعريضة للمطالبة بإنشاء مكتبة عمومية بالمدينة، تحت شعار “قارئون قائدون”.
فكرة تقديم العريضة، انبثقت عن دورة تكوينية، كانت فعاليات جمعوية قد سهرت على تنظيمها بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حول طريقة صيغة والعرائض وتقديمها للمجالس المنتخبة، حسب ما كشف عنه منسق المبادرة.
وقد قررت الفعاليات ترجمة التكوين النظري، التي تلقاه الشباب المستفيد من الدورة، على أرض الواقع، وذلك بتقديم عريضة إلى المجلس البلدي للمطالبة بإنشاء مكتب عمومية، نظرا لافتقاد المدينة لهذا المرفق الضروري.
