ساكنة الداخلة أبانت على تأصل وتجذر قيم المواطنة والتكافل الإجتماعي حيال محنة زلزال الحوز

هيئة التحرير11 سبتمبر 2023آخر تحديث :
ساكنة الداخلة أبانت على تأصل وتجذر قيم المواطنة والتكافل الإجتماعي حيال محنة زلزال الحوز

بمجرد بزوغ صباح اليوم الموالي على فاجعة الزلزال “الأعنف” في تاريخ المغرب، و الذي خلف، لحدود الساعة، و حسب آخر حصيلة محينة من لدن وزارة الداخلية، أزيد من 2012 قتيل و 2059 جريح، تعالت الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعية على وجه الخصوص بجهة الداخلة للتضامن مع ضحايا زلزال الحوز و فك العزلة عنها بكل أشكال التضامن و المساعدة الممكنة ،حيث سارع المتطوعين من كل حدب و صوب إلى مد المتضررين بالحاجيات الحيوية الضرورية من مآكل ومشرب، و العمل على شحنها وإيصاليها للدواوير المنكوبة علها تسعف في إنعاش الضحايا الذي يفترشون الأرض و يلتحفون السماء.

و قد تهافت العديد من المحسنين والمتطوعين بالداخلة ، و حتى بعض المؤثرين إلى اقتناء منتوجات غذائية و أغطية لإرسالها إلى المتضررين من تداعيات الزلزال الذي أتى على منازلهم و خطف أقربائهم في رمشة عين.

فاجعة زلزال إقليم الحوز أظهرت قيمة التكافل و التعاون و التضامن بين أفراد الوطن الواحد ، و أكدت الداخلة من خلال عدد المساعدات التي تم توفيرها والنداءات التي تمت الاستجابة إليها لا على مستوى المواد الغذائية أو على مستوى التبرع بالدم، أنها عضو من الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فقد سجل المركز المخصص للتبرع بالدم في مستشفى الحسن الثاني توافدا غير مسبوق من لدن المواطنين في الوقت الذي تعرف فيه إقبالا أقل بكثير طوال السنة.

ولقيت مقاطع الفيدو التي تظهر حجم تكافل و تضامن الشعب المغربي عموما ، و القادم من مختلف جهات المملكة، و الذي تقدم فيه مختلف أنواع المساعدات التلقائية للمتضررين من الزلزال استحسانا من لدن المجتمع العربي والدولي الذين تأثروا بصور المبادرات الإنسانية التي أظهرت بشكل جلي وقوف المواطن المغربي إلى جانب أخيه المكلوم، كما أبانت على تجذر قيم التعاون و التكافل الاجتماعي في الهوية المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة