سعد الدين العثماني والديمقراطية الحقيقية: دعوا الصحافة تعمل دون قيود

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
سعد الدين العثماني والديمقراطية الحقيقية: دعوا الصحافة تعمل دون قيود

في مشهد يعكس روح النقاش الديمقراطي، أطلق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، تحذيرًا واضحًا لكل المسؤولين السياسيين: “افتحوا الإعلام العمومي للسياسيين كي يناقشوا بحرية، ولا تنزعجوا من الآراء المخالفة”. كلمات العثماني جاءت كرسالة جريئة، تذكّر بأن الديمقراطية الحقيقية لا تقوم على تصفية الخصوم أو تقديم الشكايات ضد الصحفيين، بل على قدرة المسؤول على تقبل النقد بصدر رحب.

وأضاف العثماني: “المسؤول يجب أن يكون بمنزلة الأب، يتسع صدره للنقد، وليس كل صحفي تكلم أن تُقدّم ضده شكاية”. تصريحاته هذه جاءت في سياق نقد لممارسات بعض الأطراف التي حاولت في فترات سابقة تضييق مساحة الصحافة، أو تحويل الضوء الإعلامي إلى أداة ضغط بدل أن يكون وسيلة للمساءلة والشفافية.

وخاطب العثماني المضيقين على الصحفيين قائلاً: “خليوا الصحافة تشتغل، خلوها تنتقد، نحن عندنا الوطن وثوابت الوطن، وكل ما دون ذلك خادع للنقاش”. وأشاد بالصحافة الشريفة، مذكّرًا بأن الإعلام لعب دورًا أساسياً في كشف ملفات مهمة، مضيفًا: “هناك ملفات أثارتها الصحافة، وتحية للصحافة لأنها سلطت الضوء على العديد من الملفات”.

في رسالته هذه، رسم العثماني حدود العلاقة بين السلطة والصحافة: الاحترام المتبادل، الحرية في النقد، والاعتراف بدور الإعلام كعنصر أساسي في الديمقراطية، بعيدًا عن التضييق أو التهديد القانوني. فالحكومة، بحسبه، لا يمكن أن تظل قوية إذا لم تسمح للصحافة بالقيام بدورها في مراقبة الأداء السياسي وكشف الخروقات المحتملة.

في نهاية المطاف، يرسل سعد الدين العثماني رسالة واضحة: الديمقراطية ليست مجرد شعارات، بل هي قدرة المسؤول على الاستماع، والنقد البنّاء، واحترام الصحافة كشريك في خدمة الوطن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة