بدر شاشا
في المغرب، يردد كثيرون عبارة “من يملك بيتًا يسكن فيه فليحمد الله”. حكمةٌ تختصر واقعًا معيشيًا، حيث يُعدّ امتلاك منزل حلمًا يراود الكثيرين، وبوابةً نحو الأمان والاستقرار.
فصاحب المنزل، وإن كان دخله بسيطًا، يجد فيه مأوىً آمنًا له ولأسرته، دون قلقٍ من عبء الإيجار الشهري أو ضغوطات صاحب العقار. فخمسون درهمًا في اليوم تكفيه للعيش بكرامة، مرتاح البال، قانعًا بما قسمه الله له.ولن يأتي ليطرق بابه لمطالبة بأداء الواحب الشهري وخاصة غلاء كراء
أما بالنسبة لمن يكرّي منزلًا، فالأمر مختلف. فالهموم تتضاعف، والنفقات تزداد. فالإيجار الشهري يشكل عبئًا كبيرًا على كاهله، ناهيك عن مصاريف المعيشة والتعليم واحتياجات الأبناء.
إنّ معاناة المكتري لا تنتهي عند هذا الحد، فغياب الأمان الوظيفي يزيد الطين بلة. فالعمل بدون عقود أو ضمانات يجعله عرضةً للظلم والاستغلال، ويُفقده الشعور بالاستقرار النفسي.
ولكن، ورغم هذه التحديات، يبقى الشعب المغربي شعبًا صابرًا ومُثابرًا. فهم يدركون قيمة النعم التي يتمتعون بها، ويواجهون صعوبات الحياة بصدرٍ رحب وعزيمةٍ قوية.
ففي ظلّ نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها المملكة المغربية، يجد الكثيرون السعادة في بساطة الحياة، ويُقدّرون ما لديهم من إمكانيات، راضين بقضاء الله وقدره.
إنّ قصة من يملك منزلًا في المغرب هي قصة شكرٍ للنعم، وتذكيرٌ بأنّ السعادة الحقيقية لا تكمن في كثرة المال أو الماديات، بل في الشعور بالرضا والقناعة والاكتفاء بما قسمه الله
إنّ امتلاك منزل في المغرب حلمٌ يستحقّ السعي والكفاح. فهو بوابةٌ نحو حياةٍ كريمةٍ آمنةٍ، مليئةً بالرضا والسكينة.
فمن يملك بيتًا، يملك قلبًا هادئًا ونفسًا مطمئنة، يعيش في كنف العائلة والأحباء، مُتذوّقًا حلاوة الحياة بكلّ بساطةٍ وجمال.