يقول المفكر المغربي عبدالله العروي
“نحن العرب لبسنا قشرة الحضارة بروح جاهلية”
رحلت شهيدة القلم التي وقفت في وجه رصاص الاحتلال الصهيوني الغاشم
رحلت وقد فضحت غطرسة الإحتلال الغاشم الذي لا يحترم لا مسيحييه ولا مسليميه ولا صحفييه ولا مزارعيه ،إحتلا أقل ما نقول عنه أنه مجرم لا يكثرث لأبسط قواعد الإنسانية ولا للأعراف الدولية ولا للمجتمع الدولي ولا الإتفاقيات والمواثيق الدولية
بغطرسته وجبروته وطغيانه يتجاوزالكل .
رحلت وبصمت لنا بدمائها وعلمتنا كيف يمكن الدفاع عن الوطن وماذا يعني الانتماء إلى الوطن وما تعني الوطنية الصادقة التي تتجاوزالمصلحة الشخصية .
رحلت عنا في زمن يحيط بنا أشباه الوطنية والبرقرطة والزبونية وبائعي الوطن .
رحلت عنا وتركت لنا أقلاما وفقهاء يناقشون التفاهة في زمن التفاهة .
وليتذكرروا هؤلاء ماذا قدموا للصراع الفلسطيني العربي ،هذا الصراع الذي كان قضية قومية وعربية وقضية الوجود الأولى للإنسان العربي وإحدى القضايا المصيرية الاولى التي يتبناها أي عربي ويعتبرفلسطين ومقدساتها وطنه الأم .
إن الاحتلال الغاشم الذي صنع ومازال يصنع خريطة الشرق الأوسط الكبير بفضل التواطئات المشبوهة ومخططاته الجهنمية وأزمة الضمير العربي وتلاشي المثقف القومي العروبي وظهور ما كان يسميهم الراحل المفكر الكبير المهدي المنجرة مثقفي المرتزقة جعل إسرائيل تتسيد بفضل جماعاتها الظاغطة وعلبتها السوداء التي تصنع وتتحكم في القرارات السياسية للدول العربية .
رحلت الشهيدة البطلة ونحن نفتخر أن في هاته الامة مازال هناك بريق من الأمل وأصوات حرة قدمت نفسها لنصرة القضية الفلسطينية ومن أجل الوجود الفلسطيني الذي أبى من أبى ستبقى أبية بأبنائها وأقلامها ومثقفيها الذين لايكترثون للسياسات الجهنمية للاحتلال الصهيوني .
رحلت وقد تجاوزت الإحتلال بالكلمات وكسرت كل خطط الطغاة .
رحلت وأكدت للعالم أن الكلمة لن تموت وأن فلسين تحيى الكيان الوجودي للإنسان الفلسطيني .
رحلت وبفضل كلمتها وتقاريرها الصحفية وصل صوت الحق للعالم .
رحلت وامنت بوطنها وعملها ودفعت روحها ثمن للحق .
بفضل نضالاتك ونضالات مثيلاتك ستبقى فلسطين قضية الشهداء والشرفاء .
إعداد :عبد الواحد بلقصري
باحث قي مركز الدكتوراه مختبر بيئة.تراب.تنمية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل