حذرت العديد من البنوك زبناءها مؤخراً من موجة جديدة من محاولات التصيد الاحتيالي والاختراقات السيبرانية، التي تستهدف التطبيقات البنكية والمعطيات الشخصية، داعية إلى زيادة اليقظة والتعامل بحذر مع الرسائل أو الاتصالات المشبوهة.
وأوردت يومية “الصباح” في عددها ليوم الجمعة 18 أبريل 2025، أن هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه بعض المواقع الرسمية هجمات قرصنة، مما زاد من حدة المخاوف المتعلقة بالأمن الرقمي.
وأوضحت إحدى المؤسسات البنكية في بيان لها أن التصيد الاحتيالي هو أسلوب خداعي يعتمد على رسائل إلكترونية مزيفة غالباً ما تحتوي على أخطاء لغوية وتحمل طابع الاستعجال، حيث تدفع الزبناء إلى تقديم معلوماتهم الحساسة مثل بيانات الدخول أو المعطيات البنكية.
وأكدت المؤسسة البنكية في تحذيرها أن الوقاية تبدأ بعدم التفاعل مع مثل هذه الرسائل أو النقر على الروابط المشبوهة، مع ضرورة الاتصال بخدمة الزبناء في حال الشك.
وفي السياق نفسه، حذر خبراء في الأمن السيبراني من إطلاق قراصنة لبرمجيات خبيثة متطورة تستهدف الهواتف الذكية، وتحديداً تطبيقات البنوك، إذ تتيح هذه البرمجيات إمكانية التجسس على البيانات وسرقة المعلومات الحساسة بمجرد تثبيتها على جهاز المستخدم، سواء من خلال تحميلات غير موثوقة أو عبر مرفقات بريد إلكتروني وهمية.
وتقوم هذه الفيروسات بتسجيل ضربات المفاتيح والوصول المباشر إلى الحسابات البنكية، كما تتميز النسخ الجديدة منها بخاصية الانتقال من هاتف إلى آخر من خلال روابط مزيفة يتم إرسالها عبر تطبيقات المراسلة، وتظهر كأنها مرسلة من جهات موثوقة مثل الأصدقاء أو العائلة.
وتلقى عدد من زبناء البنوك في الآونة الأخيرة اتصالات هاتفية ورسائل إلكترونية من أشخاص ينتحلون صفة بنكيين في محاولة للاحتيال وسرقة بياناتهم البنكية، حيث يتم استغلال ثقة العملاء لإقناعهم بالإفصاح عن معلومات سرية أو القيام بإجراءات مالية يستغلها القراصنة لاحقاً لسحب الأموال إلى الحسابات.
وتستهدف هذه الهجمات بشكل خاص تطبيقات البنوك في الهواتف المحمولة، إذ سجلت حالات متعددة تم فيها سحب مبالغ مالية بطرق معقدة، انتهت بكشف عمليات احتيال واسعة. ورغم أن العديد من مستخدمي الحسابات البنكية يعتمدون على كلمات مرور معقدة، إلا أن القراصنة يستغلون أرقام الهواتف المرتبطة بهذه الحسابات لاختراقها بسهولة أكبر.
ورغم توفير البنوك لحماية أمنية متقدمة لخدماتها الرقمية، إلا أن هذه المؤسسات تظل ضمن دائرة الاستهداف من قبل القراصنة الذين يلجؤون إلى استغلال أي ثغرة أو تقصير في حماية المعطيات. ما دفع هذه المؤسسات إلى التحذير المباشر والتواصل مع الزبناء لتفادي الوقوع ضحية لأي عملية احتيال.